خبير: ينبغي أن تستهدف الحرب التجارية للرئيس ترامب جرائم العمل القسري الصينية للأيغور

نشر كينيث روث (Kenneth Roth)، الرئيس التنفيذي السابق لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان، مقالاً في مجلة "السياسة الخارجية" الأمريكية الشهيرة في 22 أبريل، مؤكداً أن إدارة ترامب يجب أن تستهدف جرائم العمل القسري للأويغور في تركستان الشرقية خلال حربها التجارية مع الصين.

وتناول كينيث روث في مقاله بالتفصيل الوضع الحالي للأويغور، موضحاً جرائم الصين المتنوعة، بما في ذلك اعتقال الأويغور على نطاق واسع في معسكرات الاعتقال، وإخضاعهم للعمل القسري، ونظام المراقبة الصارم في تركستان الشرقية، وسياسة الاستيعاب، والقمع الديني، واعتقال العلماء والمثقفين على نطاق واسع، وتحديد النسل، وإسكان الصينيين في منازل الأويغور.

وأشار كينيث روث إلى أن إدارة ترامب السابقة كانت قد صنفت جرائم الصين في تركستان الشرقية بأنها إبادة جماعية، وأن وزير الخارجية الحالي ماركو روبيو كان رائداً في تقديم "قانون منع العمل القسري للأويغور" الذي تمت الموافقة عليه خلال إدارة بايدن، ومع ذلك ذكر أن ترامب كان غير مبالٍ بهذه القضية سابقاً، وحتى أنه أُفيد بأنه قال لشي جين بينغ إن احتجاز الأويغور على نطاق واسع كان "الشيء الصحيح الذي يجب فعله".

وتطرق كينيث روث أيضاً إلى الدول الأخرى، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه سياسة متعلقة بحظر استيراد منتجات العمل القسري، لكن لا يوجد قرار محدد بشأن حظر العمل القسري للأويغور، وبسبب ذلك زادت البضائع المستوردة من تركستان الشرقية إلى أوروبا بأكثر من 30% في عام 2022. لذلك، أكد أن إدارة ترامب يجب أن تضغط على الاتحاد الأوروبي ودول مثل بريطانيا وكندا وأستراليا لفرض حظر قاطع على منتجات العمل القسري للأويغور.

وفي ختام مقاله، أكد كينيث روث أن استهداف العمل القسري في الحرب التجارية لترامب سيحقق في الواقع انتصاراً مزدوجاً لأمريكا، فمن ناحية سيقف ضد انتهاكات حقوق الإنسان الصينية، ومن ناحية أخرى سيضرب المنافسة غير العادلة للشركات الصينية التي تنتج سلعاً رخيصة من خلال العمل القسري.

إعداد: عرفان أوتكور

47 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
29/04/2025
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.