تحاول الصين منذ السنوات الأخيرة عقد العديد من الاجتماعات الدولية في تركستان الشرقية بهدف تغطية جرائم الإبادة العرقية التي ترتكبها هناك، ومن ضمنها اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقده هذا الشهر في تركستان الشرقية.
ووفقاً لما ذكره موقع تنغري تاغ، وهو إحدى وسائل الدعاية الصينية في تركستان الشرقية، فإن منتدى القانون التحكيمي لمنظمة شنغهاي للتعاون سيعقد في أورومتشي في 25 أبريل، وسيتم تنظيمه بشكل مشترك من قبل لجنة التحكيم الاقتصادي والتجاري الدولي الصينية وما يسمى بـ "منطقة الأويغور ذاتية الحكم المزعومة".
وسيشارك في المنتدى حوالي مائة ضيف أجنبي من 26 دولة ومنطقة، بما في ذلك مسؤولون من أجهزة تسوية النزاعات في الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون والدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق"، وممثلون عن المحاكم، وخبراء قانونيون في مجال التحكيم. ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون بين مختلف الدول في مجال تسوية النزاعات.
وكشف الخبر عن نية الصين من وراء استضافة هذا الاجتماع الدولي في تركستان الشرقية، حيث سيتم تنظيم "نشاط استطلاعي" لمدة نصف يوم لبعض الضيوف الأجانب المشاركين في الاجتماع. وقد ادعى المسؤولون المعنيون أن هذا المنتدى سيساهم في "سرد قصة شينجيانغ بشكل جيد" وتحسين صورتها الدولية، مما يوضح بجلاء محاولة الصين استغلال هذا الاجتماع الدولي للترويج لدعايتها المزيفة وتغطية جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها.
وكانت الصين قد أجرت في يوليو من العام الماضي مناورات عسكرية مشتركة لما يسمى بـ "مكافحة الإرهاب" في تركستان الشرقية بمشاركة جميع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، وبمشاركة وحدات من الجيش والشرطة.
إعداد: عرفان أوتكور