كييف - عقدت دائرة أمن الدولة الأوكرانية مؤتمراً صحفياً، وأحضرت جنديين صينيين تم أسرهما الأسبوع الماضي أمام الصحفيين.
وفقاً لوسائل الإعلام الأوكرانية، خلال الاجتماع الذي عقد في 14 أبريل في مركز صحفي بكييف، تحدث جنديان صينيان مكبلي الأيدي باللغة الصينية للصحفيين، وأوضحا أنهما أُسرا في معارك بمنطقة دونيتسك الأوكرانية وأنهما انضما إلى الجيش الروسي بعد إعلانات رأوها على الإنترنت.
وذكر أحد الجنديين أنهما يرغبان في العودة إلى الصين ويأملان أن تساعدهما الحكومة الصينية في هذا الأمر أثناء تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا. وأضاف أن الحرب الحقيقية ليست كما تصورها الأفلام.
أما الأسير الصيني الآخر فقال إنه سيحذر الصينيين الآخرين الذين يرغبون في المشاركة في الحرب، مضيفاً: "ما سمعناه من روسيا كان كذباً تماماً. في الحقيقة أن روسيا أضعف مما تبدو، وأوكرانيا أقوى مما يظنون.
كشفت دائرة أمن الدولة الأوكرانية أن هؤلاء الجنود الصينيين وقعوا اتفاقية مع وزارة الدفاع الروسية، وتلقوا مبلغاً كبيراً من المال نقداً في البداية، ثم من 200 ألف إلى 250 ألف روبل (حوالي 2000-3000 دولار) شهرياً.
بعد أسر هؤلاء الجنود الصينيين الأسبوع الماضي، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 9 أبريل بوجود المزيد من الصينيين المشاركين في الحرب. وقال زيلينسكي: "155 مواطناً صينياً بأسماء وألقاب ومعلومات جواز سفر يحاربون ضد الأوكرانيين على الأراضي الأوكرانية"، وأضاف أن الجانب الصيني على علم بهذا الوضع.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كعادته رفض هذا الادعاء، وزعم أن الجنود الصينيين الذين يحاربون لصالح روسيا شاركوا في الحرب بصفة شخصية، وأن الحكومة الصينية حذرت باستمرار مواطنيها في روسيا من التورط في النزاعات المسلحة.
إعداد: عرفان أوتكور