الصين تستعد لإقامة معرض التجارة الآسيوي-الأوروبي في تركستان الشرقية

نظرًا لعدم وجود قوانين وتدابير ضرورية ضد الإبادة الجماعية التي تمارسها الصين في تركستان الشرقية، بما في ذلك جرائم العمل القسري، تواصل الصين شحن منتجات العمل القسري دون عوائق إلى دول أوروبا وآسيا. وقد بدأت حاليًا عملية دعوة التجار والمشاركين لمعرض التجارة الآسيوي-الأوروبي (الصيني) لعام 2025.

وفقًا لما ذكرته ما يسمى بـ"صحيفة شينجيانغ"، عُقد مؤتمر صحفي في أورومتشي يوم 27 أبريل حول معرض التجارة الآسيوي-الأوروبي (الصيني) لهذا العام. ومن المقرر أن يبدأ هذا المعرض في 26 يونيو.

وأشار التقرير إلى أنه تم التواصل مع أكثر من 3000 شركة ومؤسسة في الصين حتى الآن، وأن شركات ومجموعات كبرى ستشارك في المعرض، كما تم إدراج 14 مقاطعة ومنطقة ذاتية الحكم ومدينة خاضعة للإدارة المباشرة في خطة الدعم، بالإضافة إلى مشاركة مختلف الشركات والمؤسسات في تركستان الشرقية.

أعدت الصين بشكل خاص لهذا المعرض، حيث أرسلت دعوات إلى سفارات وقنصليات نحو 80 دولة في الصين، والتقت في بكين مع ممثلي التجارة لسفارات 13 دولة في الصين. وخلال هذه العملية، تأكدت مشاركة القطاعات التجارية والصناعية والجمعيات التجارية من حوالي 20 دولة، بما في ذلك دول آسيا الوسطى.

وذكر التقرير أن هذا المعرض التجاري سيركز على الموقع الاستراتيجي لتركستان الشرقية بالنسبة لآسيا وأوروبا والغرب، كما تم التشديد بشكل خاص على أهمية تعزيز حماس الدول الخمس في آسيا الوسطى للمشاركة. بالإضافة إلى ذلك، سيُعقد مؤتمر قمة الاستثمار الآسيوي-الأوروبي الأول خلال نفس الفترة.

حتى الآن، الحكومة الأمريكية هي الوحيدة التي سنت قانونًا محددًا لحظر العمل القسري للأويغور، وفرضت عقوبات على الشركات المعنية ومنعت استيراد منتجات العمل القسري. وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي قد أقر قرارًا ضد العمل القسري، إلا أن هذا القرار العام لم يحدد بشكل ملموس مسألة العمل القسري للأويغور. أما في الدول الأخرى، فلم تدرج قضية العمل القسري للأويغور حتى في جدول أعمال الحكومة. ونتيجة لذلك، تستمر المنتجات التي تصنعها الصين من خلال تسخير الأويغور والشعوب التركية الأخرى للعمل القسري في تركستان الشرقية المحتلة والمقاطعات الصينية في التدفق باستمرار إلى دول آسيا وأوروبا.

إعداد: عرفان أوتكور

51 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
29/04/2025
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.