الاحتلال الصيني يستمر في تحويل تركستان الشرقية إلى مخزن للطاقة المتطورة

بينما تقوم الصين بنهب الموارد الطبيعية المختلفة في تركستان الشرقية المحتلة بشكل واسع النطاق وسريع، فإنها تعمل أيضًا على زيادة محطات تخزين الطاقة من النوع الجديد على نطاق واسع في تركستان الشرقية لضمان أمن الطاقة الصيني.

وفقًا لما ذكرته وكالة تنغري تاغ الإعلامية الصينية في تركستان الشرقية، بلغ عدد محطات تخزين الطاقة من النوع الجديد التي تم بناؤها في تركستان الشرقية حتى نهاية فبراير من هذا العام أكثر من 200 محطة. وقد وصلت السعة الإجمالية للمولدات إلى 9 ملايين و777 ألف كيلوواط/32 مليون و663 ألف كيلوواط ساعة.

وذكر التقرير أن كمية تخزين الطاقة من النوع الجديد في تركستان الشرقية لعام 2024 زادت بنسبة %139 عن عام 2023، وأن سعة الشبكة لتخزين الطاقة من النوع الجديد ستتجاوز 20 مليون كيلوواط بحلول نهاية عام 2025.

ووفقًا للتقرير، تتضمن قائمة مشاريع تخزين الطاقة من النوع الجديد لعام 2024 في تركستان الشرقية 41 مشروعًا، بما في ذلك بطاريات الليثيوم فوسفات الحديد، وبطاريات أيونات الصوديوم، وتخزين الهيدروجين، وتخزين الحرارة، وغيرها من الأنواع المتعددة.

وفي الوقت نفسه، تؤكد الصين بشكل خاص على ضمان أمن موارد الطاقة في تركستان الشرقية، حيث عقدت ما تسمى "لجنة الحزب المالية والاقتصادية في منطقة الأويغور ذاتية الحكم" المزعومة اجتماعًا في 25 مارس لمناقشة أعمال ضمان أمن الطاقة الصيني وأمن الموارد المعدنية الأساسية.

وأكد ما شينغروي في الاجتماع على أهمية النفط والغاز الطبيعي والفحم وغيرها من الموارد المعدنية في تركستان الشرقية للاقتصاد الصيني، وشدد على ضرورة تحقيق اختراق في استكشاف المناجم، وفحص مصادر الطاقة الرئيسية والموارد المعدنية الاستراتيجية، وكذلك ضمان أمن موارد الطاقة.

وبالتزامن مع ممارسة الإبادة العرقية ضد الشعوب التركية، وعلى رأسها شعب الأويغور، الملاك الأصليين لتركستان الشرقية، تقوم الصين بنهب واستكشاف مختلف الموارد الطبيعية ومخزونات الطاقة في تركستان الشرقية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة واستثمارات ضخمة. ونظرًا لأن هذه الموارد الهائلة تلعب دورًا محوريًا في حل الأزمة الاقتصادية الصينية المتباطئة وأزمات الطاقة في مختلف المقاطعات الصينية، فإن الصين تؤكد على ضمان أمن الطاقة كعمل ذي أولوية.

إعداد: عرفان أوتكور