يحاول الصين إخفاء جرائم الإبادة العرقية التي ترتكبها في تركستان الشرقية عن المجتمع الدولي من خلال دعايتها الكاذبة، وفي الوقت نفسه تكرر باستمرار مصطلحات السياسة الإرهابية مثل "التمسك بتصيين الإسلام، وتكييف الإسلام مع المجتمع الاشتراكي" في تركستان الشرقية.
وفقاً لما أفادت به وكالة تنغري تاغ الإعلامية الصينية في تركستان الشرقية في 23 مارس، قام سكرتير ما شينغروي من ما يسمى "لجنة الحزب في منطقة الأويغور ذاتية الحكم" المزعومة بزيارة تفقدية لأماكن مثل "معهد الدين الإسلامي في شينجيانغ" و"جمعية الدين الإسلامي" مع اقتراب عيد الفطر.
وخلال هذه الزيارة، أكد ما شينغروي على سياسته الإرهابية المعادية للإسلام قائلاً: "يجب الثبات بحزم على اتجاه تصيين الدين، والقيادة النشطة لتكييف الإسلام مع المجتمع الاشتراكي في شينجيانغ... يجب تعزيز القيادة الأيديولوجية والسياسية، وقيادة رجال الدين والجماهير المسلمة لتطوير وإظهار القيم الاشتراكية الأساسية، وتعزيز الاعتراف القلبي بالوطن، والقومية الصينية، والثقافة الصينية، والحزب الشيوعي الصيني، والاشتراكية، وتعزيز الوعي بالكيان المشترك للقومية الصينية".
كما التقى ما شينغروي بمسؤولين الموالين للصين في ما يسمى "جمعية الدين الإسلامي في شينجيانغ" التي تم الإبقاء عليها لخداع المجتمع الدولي، حيث صرح قائلاً: "يجب تعزيز سياسة الحزب الديني والتعليم القانوني للجماهير المسلمة".
بالتزامن مع جرائم الإبادة العرقية، بدأت الصين في تنفيذ والترويج لخطة ما يسمى "تغذية شينجيانغ بالثقافة"، مما يجبر الشعوب التركية الأخرى مع الأويغور على قبول الثقافة الصينية. كما تروج بقوة لفكرة "دمج القوميات" وتقمع بشكل شامل الهوية القومية والمعتقدات الدينية، وفي هذه العملية، تختفي الأشخاص الذين يعيقون سياسة الصين بذرائع مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، أكدت الصين مراراً وتكراراً في الآونة الأخيرة على السياسات الإرهابية في تركستان الشرقية تحت اسم "تصيين الإسلام وتكييفه مع المجتمع الاشتراكي"، مما يشير إلى أن حملة القمع ضد شعب تركستان الشرقية ستستمر بشكل أكثر صرامة.
يؤكد المراقبون أن الصين تقيد وتدمر الثقافة المادية والروحية لشعب تركستان الشرقية بوسائل شريرة مختلفة وبذرائع متنوعة، مما أدى إلى هدم أو تدمير أكثر من 16 ألف مسجد، وقتل أو سجن آلاف العلماء، وعلى الرغم من الإدانات القوية من المجتمع الدولي، لا تزال لم تتخلى عن سياسة الإبادة الجماعية. كما يشيرون إلى أن الحكومات والمنظمات في العالم الإسلامي تتجاهل الجرائم التي ترتكبها الصين ضد الإسلام والمسلمين، مما أدى إلى تأكيد الصين بشكل مطمئن على تنفيذ سياساتها الإرهابية بشكل أكثر وحشية، بما في ذلك الحظر الصارم على صيام الأويغور هذا العام أيضاً.
إعداد: عرفان أوتكور