في الوقت الذي تتعرض فيه جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها الصين في تركستان الشرقية للإدانة بدرجات متفاوتة دولياً، يعمل النظام الصيني على زيادة دعوة الزوار الأجانب وخلق مشاهد زائفة، محاولاً بذلك تضليل المجتمع الدولي والتهرب من جرائمه.
زار نائب رئيس الوزراء التايلاندي ووزير الدفاع بومتام ويشاياتشاي، ووزير العدل تاوي سودسونغ وعدد من المسؤولين العسكريين تركستان الشرقية في 18 مارس "لمراقبة" أوضاع الأويغور الذين تم تسليمهم إلى الصين الشهر الماضي، وقد استغل المسؤولون الصينيون هذه الزيارة كفرصة لتسويق دعايتهم الكاذبة.
وفقاً لما أفادت به شبكة تنغري تاغ، وهي موقع دعائي صيني، استقبل ما شينغروي سكرتير لجنة الحزب في ما يسمى "منطقة الأويغور ذاتية الحكم" المزعومة المسؤولين التايلانديين في 19 مارس.
خلال اللقاء، قدم ما شينغروي للزوار معلومات كاذبة عن الوضع الحالي في تركستان الشرقية فيما يتعلق بالتاريخ والقوميات والدين والاقتصاد والأوضاع الاجتماعية. وقال في كلمته: "لقد اعتبرنا حق الشعب في الحياة والتنمية أهم حقوق الإنسان الأساسية، وكفلنا وفقاً للقانون تمتع شعوب جميع القوميات في شينجيانغ بشكل كامل بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية، ودافعنا بكل قوتنا عن الحقوق والمصالح القانونية للمواطنين".
كما ادعى عدم وجود إبادة جماعية أو عمل قسري في تركستان الشرقية، وزعم أن أمريكا وغيرها من الدول الغربية تختلق الفتن والشائعات في محاولة لعرقلة تنمية الصين.
وفقاً للتقرير، أعلن بومتام ويشاياتشاي أن تايلاند والصين جيران جيدون وإخوة وأصدقاء، وأنه شاهد خلال هذه الزيارة أن الناس يعيشون بسعادة، وأنه يأمل في اتخاذ تجارب الصين في إدارة تركستان الشرقية كنموذج يحتذى به.
في هذه الزيارة التي نظمها المسؤولون التايلانديون لتبرير جريمة تسليم الأويغور إلى الصين، تماشوا تماماً مع الصين، مدعين أن الأويغور الذين تمت إعادتهم يعيشون بسعادة وطمأنينة، وأن التعذيب والقمع غير موجودين.
إعداد: عرفان أوتكور