مسؤولون تايلانديون يزورون الأويغور الذين أعادتهم تايلاند إلى الصين

وصل وفد حكومي تايلاندي برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإضافي واشاياتشاي ووزير العدل تاوي سودسونغ إلى كاشغر صباح يوم الأربعاء 19 مارس، وبدأ في فحص أوضاع الأويغور الذين تم إعادتهم من تايلاند إلى الصين في 27 فبراير من هذا العام.

وفقاً لصحيفة "الملة" التايلاندية، استقبل نائب وزير الخارجية الصيني شو داتونغ الوفد التايلاندي، كما عقد الوفد محادثات مع نائب وزير الخارجية المسؤول عن "الشؤون اليومية" في وزارة الخارجية الصينية تشي يانجون حول هذه الزيارة. وخلال المحادثات، قدم الجانب الصيني معلومات للوفد التايلاندي عن أوضاع إعادة توطين الأويغور العائدين من تايلاند. ولم يتضح حتى الآن من سيلتقي الوفد التايلاندي من بين الأويغور الأربعين الذين أعيدوا إلى الصين في 27 فبراير.

وفقاً لصحيفة "الملة"، أفاد المتحدث باسم الحكومة التايلاندية جيرايو أن الوفد سينقسم إلى مجموعتين لزيارة عائلات الأويغور المقيمين على بعد 100 كيلومتر من كاشغر، وأن كلا المجموعتين سترافقهما وزارة الخارجية الصينية. إن قيام السلطات التايلاندية بإعادة 40 أويغورياً إلى الصين فجأة في 27 فبراير بعد احتجازهم في تايلاند لأكثر من 11 عاماً، لم يتعرض فقط لإدانة من منظمات حقوق الإنسان، والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والمفوض السامي للاجئين، والبرلمان الأوروبي، بل أيضاً لعقوبات من الحكومة الأمريكية.

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض حظر تأشيرات على المسؤولين التايلانديين المسؤولين عن إعادة الأويغور. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن نائب رئيس الوزراء التايلاندي واشاياتشاي قال للصحفيين قبل مغادرته إلى كاشغر في 18 مارس، إن الوفد لن يتمكن من زيارة كل أويغوري لأن المسافات بينهم بعيدة جداً، وأنهم سيتواصلون عبر الفيديو مع أولئك الذين لا يمكنهم زيارتهم.

وفقاً للمعلومات المتاحة، سيقوم الوفد التايلاندي أيضاً بزيارة مسجد عيد كاه، والاجتماع مع المجتمعات المسلمة المحلية، وإجراء محادثات عبر الشاشة مع الأويغور، والالتقاء بسكرتير اللجنة الحزبية لمنطقة الأويغور ذاتية الحكم المزعومة ما شينغروي، والمشاركة في مأدبة عشاء استقبال في فندق كاشغر. ومع ذلك، تتهم منظمات حقوق الإنسان التايلاندية حالياً هذه الزيارة بأنها جزء من محاولة لتبرير "سياسة الصين في شينجيانغ" أي (تركستان الشرقية).

إعداد: عرفان أوتكور