انتهى "المؤتمران" الصينيان، حيث أثار عدم حضور مسؤول رفيع المستوى وغيرها من النقاط شكوكاً متعددة.
وفقاً لصوت أمريكا، انتهى يوم 11 مارس المؤتمر الوطني الشعبي والمؤتمر الاستشاري السياسي، وهما أكبر حدث سياسي في الصين هذا العام. استمر المؤتمر الذي حضره أكثر من ألفي شخص لمدة أسبوع، وخلاله حدد النظام الصيني هدف النمو الاقتصادي واعتمد تقرير العمل، إلا أنه ترك العديد من المسائل العالقة، من بينها شكوك سياسية وسياسات اقتصادية.
لاحظت وسائل الإعلام الدولية وضعاً استثنائياً على المنصة في مراسم اختتام المؤتمر الوطني الشعبي، حيث لم يحضر "جاو ليجي"، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني ورئيس لجنة المؤتمر الوطني الشعبي. وترأس الاجتماع بدلاً منه "لي هونغجونغ"، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمؤتمر الوطني الشعبي وعضو المكتب السياسي، الذي ذكر أن "جاو ليجي" لم يتمكن من حضور الاجتماع بسبب التهاب في الجهاز التنفسي.
وقد أثار هذا التفسير شكوكاً في المجتمع الدولي حول الصراعات الداخلية بين المسؤولين الصينيين، خاصة أن الحالة الصحية للمسؤولين الصينيين رفيعي المستوى تعتبر سرية ونادراً ما يتم الإعلان عنها.
كما ذكرت وسائل الإعلام الصينية أن "جاو ليجي" لم يحضر أيضاً مراسم اختتام المؤتمر الاستشاري السياسي الصيني الذي عقد يوم الاثنين، ولا الاجتماع الثالث لهيئة رئاسة المؤتمر الوطني الشعبي، دون تقديم أي توضيح.
ووفقاً لوكالة رويترز، فإن غياب "جاو ليجي" البالغ من العمر 68 عاماً هذا العام عن مثل هذا الاجتماع المهم إلى جانب أعضاء اللجنة الدائمة الآخرين يعد الحدث الأول من نوعه منذ أكثر من 20 عاماً.
وأشار محللون للسياسة الصينية إلى أن عدم حضور رئيس اللجنة الدائمة للمؤتمر الوطني الشعبي لأهم اجتماع هذا العام ليس أمراً طبيعياً، وأن مثل هذه الحالة نادرة الحدوث.
إعداد: عرفان أوتكور