أعيد التأكيد على سياسات الإبادة الجماعية العرقية المطبقة في تركستان الشرقية خلال ما يسمى بـ "المؤتمر الشعبي" الصيني الرابع عشر المنعقد في بكين.
وفقاً لما ذكرته شبكة تنغري تاغ، الجهاز الدعائي الصيني في تركستان الشرقية في 7 مارس، عقد ما يسمى بوفد "منطقة الأويغور ذاتية الحكم" المزعومة المشارك في الجلسة الثالثة للمؤتمر الشعبي الصيني الرابع عشر اجتماعاً عاماً تم فيه مراجعة التقرير المقدم في الاجتماع.
وتحدث في الاجتماع المسؤولون الموالون للصين أمثال شوهرت زاكر وإركين تونياز وزمرة أوبول، مكررين عبارات من التقرير مثل "التمسك الصارم بالخط الأساسي لتعزيز وعي المجتمع المشترك للقومية الصينية في شينجيانغ" و"تنفيذ تدابير الحزب لإدارة شينجيانغ في العصر الجديد بشكل كامل ودقيق"، مما يشير إلى استمرار تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية.
تم التأكيد بشكل خاص في التقرير المقدم في الاجتماع على عبارات إرهابية مثل جعل ما يسمى "بناء المجتمع المشترك للقومية الصينية" خطاً أساسياً للعام الجديد، واستمرار ما يسمى "حماية الاستقرار"
وذكر التقرير أن وفد ما يسمى "منطقة الأويغور ذاتية الحكم" المزعومة أجاب على أسئلة المراسلين الأجانب، حيث كرر ما شينغروي أكاذيبه السابقة، وادعى عدم وجود عمل قسري أو إبادة عرقية في تركستان الشرقية، وأن القوى المناهضة للصين في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية قد افترت عليها في هذا الشأن.
قمعت الصين شعب تركستان الشرقية بمختلف الذرائع منذ بداية تاريخ احتلالها، وفي الآونة الأخيرة، أثناء تنفيذ الإبادة العرقية بشكل علني، تطبق سياسة التصيين تحت مسميات ما يسمى "اندماج الأعراق وامتزاجها، وتعزيز وعي المجتمع المشترك للقومية الصينية".
يشير المراقبون إلى أنه رغم إدانة المجتمع الدولي وفرض بعض العقوبات على الصين بسبب جرائم الإبادة العرقية الجماعية التي ترتكبها في تركستان الشرقية، إلا أنها تواصل ارتكاب جرائمها باستمرار، وبينما تنكر جرائمها، تحاول إظهارها كأنها مشروعة من خلال وسائل وذرائع ماكرة، وتسعى لخداع المجتمع الدولي.
إعداد: عرفان أوتكور