تحالف مسلح جديد في باكستان يهدد مشروع الحزام والطريق الصيني

شكلت القوات المسلحة التي تطالب باستقلال إقليم بلوشستان في باكستان جيشاً جديداً لمواجهة المصالح الصينية في باكستان.

وفقاً لما ذكرته شبكة نيكي آسيا في 7 مارس، اتحدت المجموعات المسلحة في باكستان للمرة الأولى لتشكيل الجيش الوطني البلوشي الذي يستهدف المصالح الصينية في إقليم بلوشستان. تم تشكيل هذا التحالف المعروف باسم "جبهة التحرير الوطني البلوشي" بهدف زيادة قوة الهجمات على العمال الصينيين العاملين في مشاريع البناء في باكستان وتعطيل الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني. والهدف الرئيسي من إنشاء هذا التحالف هو مقاومة نهب الموارد المحلية.

وبحسب التقارير، فإن تشكيل هذا التحالف يمثل تحولاً من المنافسة بين القبائل إلى حركة مسلحة أكثر مركزية، مما قد يؤدي إلى هجمات أوسع نطاقاً ضد الصين. يخطط التحالف أيضاً لإطلاق مبادرات دبلوماسية لطرح مطالبه. ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن إدارة وفعالية هذا التحالف.

سعت باكستان للحصول على استثمارات ومساعدات صينية لبناء البنية التحتية اللازمة لاستغلال موارد إقليم بلوشستان الفقير. هذا الضعف الباكستاني يتوافق تماماً مع مبادرة "الحزام والطريق" للرئيس شي جين بينغ. ومع ذلك، نظراً لأن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني يمر عبر إقليم بلوشستان، فإنه يواجه معارضة شديدة من القوات المسلحة الانفصالية في المنطقة.

ووفقاً للمعلومات المتاحة، كانت هناك في الأصل العديد من المنظمات التي تطالب بالحكم الذاتي المحلي في بلوشستان، وهذه المرة شكلت هذه المجموعات المسلحة تحالفاً ضد الصين. وهم يتحركون ضد الجيش الباكستاني الذي يتواطأ مع الصين في نهب الموارد الطبيعية لبلوشستان. يطالب جيش تحرير بلوشستان أيضاً بانسحاب الصين من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني والاستثمارات الأخرى، ومغادرة العمال الصينيين من باكستان.

إعداد: عرفان أوتكور