عقدت الحكومة الصينية اجتماعاً تعريفياً هذا العام حول توطين وجذب الشركات المدنية إلى تركستان الشرقية في بكين في 28 فبراير، بهدف تصيين تركستان الشرقية بالكامل وتوسيع نطاق العمل القسري في المنطقة.
وفقاً لما ذكرته شبكة تنغري تاغ، عُقد في 28 فبراير "اجتماع تعريفي لمشاريع مساهمة الشركات المدنية في تنمية جنوب شينجيانغ لعام 2025" برعاية مشتركة من "حكومة منطقة الأويغور ذاتية الحكم" المزعومة و"فرقة الإنتاج والبناء" )وهم قوات شبه عسكرية تتبع بكين مباشرة (تحت شعار "دمج قوة الفرقة مع المحليين، وازدهار شينجيانغ من خلال الصناعة".
وأفاد التقرير أن الاجتماع التعريفي يهدف إلى تشجيع وتوجيه المزيد من الشركات المدنية للاستثمار في تركستان الشرقية، وخاصة في المناطق الجنوبية منها، من خلال إنشاء منصة نشاط "مساعدة شينجيانغ".
خلال الاجتماع، قدمت وزارة الموارد الطبيعية في "منطقة الأويغور ذاتية الحكم" المزعومة مشاريع من مدن في الولايات الثلاث والمقاطعتين والفرق في جنوب تركستان الشرقية. وتشمل هذه المشاريع حوالي 1270 مشروعاً في مجالات الثقافة والسياحة، والزراعة، والغابات، وتربية المواشي، وتجهيز منتجات الأسماك، والصناعة، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 870 مليار يوان.
وذكر التقرير أن الاجتماع حضره أكثر من 300 شخص، بمن فيهم ممثلو اتحاد الأعمال والصناعة الصيني، واتحادات الأعمال والصناعة في بكين ومقاطعة خبي وتيانجين، وممثلو جمعيات الأعمال التابعة لها مباشرة والشركات الأعضاء، بالإضافة إلى ممثلي "جمعية رجال الأعمال شينجيانغ في بكين" والشركات الأعضاء فيها.
كجزء من جريمة الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية، تعمل الصين من جهة على تكثيف الاعتقالات في معسكرات الاعتقال والسجون، ومن جهة أخرى تقوم نقابات العمال التي تنظمها الحكومة الصينية بتوطين الشركات الصينية في مختلف أنحاء تركستان الشرقية تحت اسم "القضاء على الفقر" و"التوظيف المحلي"، وتفرض العمل القسري على السكان المحليين بمختلف الوسائل. لقد لعبت نقابات العمال الصينية دوراً مهماً في إخضاع الأويغور للعمل القسري وتوسيع نطاقه، وتقوم هذه المؤسسات حالياً بالتواصل المباشر مع الشركات الصينية وبيع شباب الأويغور لهذه الشركات بأسعار زهيدة.
قامت الحكومة الصينية بتجميل جرائم الاعتقال في معسكرات الاعتقال والعمل القسري تحت اسم "التدريب المهني". وإلى جانب نقل الشركات الصينية، تعمل الحكومة الصينية بشكل خاص على تصيين تركستان الشرقية بالكامل من خلال جذب المستوطينين الصينيين بالرواتب المرتفعة والمساكن المجانية والأراضي المجانية وغيرها من الامتيازات لتوطينهم في تركستان الشرقية.
إعداد: عرفان أوتكور