طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي بفرض حظر شامل على منح تأشيرات الدخول للطلاب الصينيين إلى الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب مخاوف متزايدة من نشاطات التجسس الصينية.
وفقاً لما ذكرته صوت أمريكا في 21 فبراير، حذر النائب الجمهوري رايلي مور مؤخراً الحكومة من احتمال وجود عدد كبير من الجواسيس بين الطلاب الصينيين الدارسين في أمريكا. ودعا الكونغرس إلى تمرير قانون يقيد منح تأشيرات الطلاب للمواطنين الصينيين.
وحسب المحللين، فإن قلق الأمريكيين أمر طبيعي نظراً لوقوع سلسلة من الحوادث المتعلقة بالأمن القومي التي تورط فيها طلاب صينيون. لكن بعض الأفراد أشاروا إلى أن تقييد فرص الدراسة للطلاب الصينيين قد لا يكون أفضل حل.
وذكر مقال نُشر في صحيفة "نيوز ويكلي" في 12 فبراير: "يعمل الكثيرون كجامعي معلومات أو جواسيس مأجورين للحزب الشيوعي الصيني. ونظراً لهذا الوضع، حان الوقت للمسؤولين المنتخبين للرد بجدية على هذا التهديد. يجب أن يتحرك الكونغرس فوراً لمنع استغلال الحزب الشيوعي الصيني لبرنامج التأشيرات الطلابية الأمريكي."
اعلنت الحكومة الأمريكية في أكتوبر من العام الماضي خمسة مواطنين صينيين بالتسلل ليلاً إلى قاعدة عسكرية في ولاية ميشيغان وتصوير تدريبات إطلاق النار المشتركة للجيشين الأمريكي والتايواني. جميع هؤلاء الأشخاص الخمسة دخلوا أمريكا بتأشيرات طلابية وكانوا طلاباً في جامعة ميشيغان.
استشهد رايلي مور بهذه القضية كمثال، مشيراً إلى أنها جزء من نمط مقلق متزايد لاستخدام الحزب الشيوعي الصيني للمؤسسات التعليمية الأمريكية كمنصة لأنشطة التجسس.
في أكتوبر 2024، حُكم على طالب دراسات عليا صيني في جامعة مينيسوتا بالسجن ستة أشهر لتصويره سفينة حربية أمريكية سرية قيد التطوير بطائرة مسيّرة بالقرب من حوض بناء السفن في ولاية فيرجينيا.
إعداد: عرفان أوتكور