خروج الاستثمارات الأجنبية من الصين يصل إلى أعلى مستوياته التاريخية

تستمر الاستثمارات الأجنبية في الصين بالتراجع، وقد لا تحقق محاولات الصين "لتثبيت الاستثمارات الأجنبية" النتائج المرجوة.

وفقاً لما ذكرته صوت أمريكا في 20 فبراير، وصل تدفق رأس المال الأجنبي خارج الصين إلى أعلى مستوياته التاريخية، مما أثار اهتمام المجتمع الدولي. وعلى الرغم من تنفيذ الصين لخطة "تثبيت الاستثمارات الأجنبية" للاحتفاظ بالاستثمارات الأجنبية، إلا أن احتمالية عودة هذه الاستثمارات لا تزال غامضة بسبب تصاعد الحرب التجارية الأمريكية-الصينية، وتدهور البيئة التجارية، وتشديد إجراءات التدقيق الأمني في الصين.

ووفقاً لبيانات إدارة النقد الأجنبي الصينية، بلغ العجز في "حساب رأس المال والحساب المالي" الذي يسجل تدفقات رأس المال عبر الحدود 180.7 مليار دولار أمريكي في الربع الرابع من العام الماضي، مع عجز سنوي إجمالي قدره 441.6 مليار دولار أمريكي، مما يشير إلى تدفق رأس المال الأجنبي خارج الصين.

وحسب وكالة بلومبرج، بلغ رأس المال الأجنبي المتدفق خارج الصين في عام 2024 حوالي 168 مليار دولار أمريكي، وهو أعلى مستوى مسجل منذ عام 1990. كما وصل حجم استثمارات الشركات الصينية في الخارج إلى 173 مليار دولار، مما يشير إلى تسارع نقل رأس المال إلى الخارج. ويشير التحليل إلى أن موجة تدفق رأس المال إلى الخارج قد تزداد سوءاً بعد استئناف الحرب التجارية الأمريكية-الصينية.

وأشارت "صحيفة الاقتصاد اليابانية" إلى أن الاقتصاد الصيني تراجع بسرعة بسبب تباطؤ معدل النمو الاقتصادي والتحقيقات المتكررة بذريعة "أنشطة التجسس"، لكن لم يتم توضيح طريقة الحساب بالتفصيل في التقرير.

وذُكر أن النظام الصيني قد طرح خطة "تثبيت الاستثمارات الأجنبية" بهدف مواجهة تراجع الاستثمارات الأجنبية. وعقد النظام الصيني اجتماعاً دائماً الأسبوع الماضي لمراجعة والموافقة على "خطة العمل لتثبيت الاستثمارات الأجنبية لعام 2025". ومع ذلك، قد لا تحقق محاولات الصين لتثبيت الاستثمارات الأجنبية النتائج المرجوة.

إعداد: عرفان أوتكور