كثفت الصين في السنوات الأخيرة خططها لتصيين تركستان الشرقية ونهب ثرواتها، وبالتوازي مع ذلك، تقوم بزيادة خطوط الطيران والطرق البرية المتصلة بالصين، مسرعة وتيرة نقل المستوطنين الصينيين إلى تركستان الشرقية ونقل منتجات العمل القسري.
وفقاً لما ذكره موقع "تنغري تاغ"، الجهاز الدعائي الصيني في تركستان الشرقية، في 17 فبراير، قامت شركة "شينجيانغ" للتجارة والطيران المحدودة بتدشين خطي نقل عابرين للبحار يجمعان بين "شاحنات TIR + طائرات الشحن الدولية" على مسار شنجن-قورغاس-ألماتي-أوروبا. هذا الخط الجوي الجديد يربط قورغاس في تركستان الشرقية بشنجن الصينية.
وحسب التقارير، يستخدم هذا الخط الجوي طائرات شحن من طراز B737-700F بسعة شحن تصل إلى 17.5 طن. تنطلق البضائع من شنجن وتُنقل عبر شاحنات TIR إلى ميناء قورغاس. وبعد إجراءات الجمارك، تُنقل مباشرة إلى مطار ألماتي الدولي في كازاخستان. وبعد اكتمال عملية التحميل في المطار، تغادر طائرة الشحن الصينية من مطار ألماتي الدولي، عابرة بحر قزوين ومنطقة البحر الأسود، لتصل إلى مطار لارنكا الدولي في قبرص بأوروبا.
قامت الصين في السنوات الأخيرة باعتقال ملايين من شعب تركستان الشرقية في معسكرات الاعتقال والسجون، وتهجير الشباب إلى المقاطعات الصينية ومناطق أخرى، مما أدى إلى تقليل عدد الأويغور واستبدالهم بمستوطنين صينيين. ولتحسين تنفيذ هذه الخطة، تقوم بتوسيع النقل الجوي المباشر من المقاطعات الصينية إلى مختلف مناطق تركستان الشرقية، وكذلك ربط السكك الحديدية والطرق البرية مباشرة بالصين، مما يزيد من وتيرة نقل المستوطنين ونهب ثروات تركستان الشرقية. كما تقوم الصين، بسبب الوضع المتوتر في بحر الصين الجنوبي، بزيادة حجم نقل البضائع إلى الخارج عبر تركستان الشرقية، إضافة إلى زيادة حجم نقل ثروات تركستان الشرقية إلى الصين والخارج.
إعداد: عرفان أوتكور