قُتل عشرات من المتطرفين الماويين على يد قوات الأمن الهندية في وسط الهند.
وفقاً لما ذكرته قناة CNN الأمريكية، قُتل ما لا يقل عن 31 متطرفاً ماوياً في اشتباكات عنيفة وقعت في 9 فبراير في ولاية تشاتيسجار الهندية، كما قُتل شرطيان خلال العملية. وتعد هذه الحادثة أخطر اشتباك وقع في الهند هذا العام.
وقد بدأت الشرطة والقوات المسلحة عملية في المنطقة الغابية بعد تلقي معلومات استخباراتية عن تجمع للمتطرفين الماويين. وعندما قامت قوات الأمن بتفتيش المنطقة، اندلعت اشتباكات أدت إلى وقوع قتلى وجرحى بين المتطرفين وقوات إنفاذ القانون. كما أصيب شرطيان في الاشتباك المسلح. ولا تزال العملية مستمرة، وقد تم مصادرة كمية من الأسلحة والذخيرة. وقعت هذه الحادثة بعد شهر من اشتباك كبير آخر أسفر عن مقتل 16 ماوياً.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن التيار المتطرف الماوي نشأ منذ عام 1967 نتيجة لمطالب المجتمعات المحلية الفقيرة في وسط وشمال الهند بفرص العمل والموارد الطبيعية. وقد استلهموا سياسات ماو تسي تونغ العنيفة والدموية، واستمروا في أعمال العنف ضد الجيش الحكومي والبنية التحتية لفترة طويلة.
ماو تسي تونغ (1893-1976) كان أحد أكبر سفاح في القرن العشرين، وهو مؤسس جمهورية الصين الشعبية الشيوعية. إليك أهم المعلومات عنه:
1. قيادته السياسية:
- أسس الحزب الشيوعي الصيني وقاده للوصول إلى السلطة عام 1949
- حكم الصين من 1949 حتى وفاته عام 1976
- لُقب بـ "الرئيس ماو" و"وقاتل الملايين"
2. سياساته الرئيسية:
"القفزة الكبيرة إلى الأمام" (1958-1962) تعتبر من أبشع أعماله وأكثرها دموية، حيث تسببت في:
1. مجاعة كارثية أدت إلى وفاة ما يقدر بـ 15-55 مليون شخص بسبب:
- إجبار الفلاحين على ترك الزراعة للعمل في المصانع
- مصادرة المحاصيل من الفلاحين
- سياسات زراعية خاطئة أدت إلى تدمير الإنتاج الغذائي
- إجبار الناس على العيش في كومونات جماعية
2. تدمير النظام الاجتماعي التقليدي:
- تفكيك العائلات
- تدمير القرى
- إجبار الناس على العمل في ظروف قاسية
- منع الناس من مغادرة قراهم حتى أثناء المجاعة
3. إخفاء الحقائق وقمع أي معارضة:
- قتل وسجن من يعترض على السياسات
- إجبار المسؤولين على تقديم تقارير كاذبة عن نجاح البرنامج
- الاستمرار في تصدير الحبوب رغم موت الملايين جوعاً
تعتبر هذه الفترة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، وكانت نتيجة مباشرة لسياسات ماو المتطرفة وعناده وتجاهله لمعاناة شعبه.
في تلك الفترة، عانت الدول المحتلة من قبل الصين، وخاصة تركستان الشرقية (شينجيانغ) والتبت، معاناة مضاعفة:
في تركستان الشرقية:
1. حملات القمع الشديد:
- مصادرة الأراضي من السكان الأصليين
- هدم المساجد والمدارس الدينية
- اعتقال وإعدام العلماء والمثقفين الأويغور
- منع استخدام اللغة الأويغورية في التعليم
2. التغيير الديموغرافي:
- توطين أعداد كبيرة من الصينيين (الهان)
- مصادرة موارد المنطقة لصالح المستوطنين
- تهجير السكان الأصليين من مناطقهم
3. المجاعة والفقر:
- تأثر الأويغور بشكل أشد من المجاعة
- إجبارهم على العمل في "الكومونات" الجماعية
- مصادرة محاصيلهم لصالح المشاريع الصينية
في التبت:
1. الاضطهاد الديني:
- تدمير المعابد البوذية
- اضطهاد الرهبان والقيادات الدينية
- إجبار الدالاي لاما على الفرار إلى الهند
2. التغييرات القسرية:
- فرض النظام الشيوعي
- محو الثقافة التبتية
- تدمير النظام الاجتماعي التقليدي
هذه السياسات أدت إلى تدمير منهجي للثقافات والمجتمعات الأصلية في هذه المناطق، وما زالت هذه الجرائم مستمرة حتى اليوم.
- لا يزال تأثيره ممتداً في الصين المعاصرة
- ألهم حركات ثورية في دول مختلفة، مثل الماويين في الهند ونيبال.
إعداد: عرفان أوتكور