التناقض الصارخ: الصين تسعى لزيادة نسل الهان وتفرض التعقيم على الأويغور

في وقت انخفض فيه عدد حالات الزواج في الصين إلى أدنى مستوياته، استمر معدل الطلاق في الارتفاع.

وفقاً لما ذكرته قناة CNN الأمريكية في 10 فبراير، انخفض عدد حالات الزواج في الصين عام 2024 إلى أدنى مستوى في التاريخ، حيث سُجلت 6.1 مليون حالة زواج فقط. وهذا يمثل انخفاضاً بنسبة %20.5 مقارنة بالعام السابق. هذا الانخفاض يمثل اتجاهاً مستمراً منذ 10 سنوات، مما أدى إلى ضغوط كبيرة على الاقتصاد الصيني بسبب تناقص القوى العاملة وشيخوخة السكان.

وذُكر أنه رغم تطبيق النظام الصيني لتدابير مثل التحفيز الاقتصادي والدعاية لتشجيع الزواج وإنجاب الأطفال للتخلص من هذه الضغوط، إلا أن ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة وتغير المواقف تجاه الزواج أدت إلى زيادة حالات تأخير أو تجنب الزواج بين الشباب.

وأعلنت وزارة الشؤون المدنية الصينية في 2 أغسطس من العام الماضي بيانات الربع الثاني لعام 2024. وأظهرت أن 3.43 مليون شخص سجلوا للزواج في النصف الأول من العام الماضي، بانخفاض %12.7 عن نفس الفترة. وقد انخفض عدد المتزوجين في الصين لخمس سنوات متتالية منذ عام 2019.

وقد غير النظام الصيني سياسة تنظيم النسل لحل أزمة السكان، ورفع حد عدد الأطفال من واحد إلى ثلاثة. كما طبق تدابير مختلفة لتشجيع الزواج المبكر وإنجاب المزيد من الأطفال، مثل المكافآت النقدية للزواج المبكر، وبدلات الولادة، وتمديد إجازة الأمومة. لكن هذه التدابير لم تنجح في تغيير اتجاه انخفاض عدد السكان في الصين.

ومع ذلك، وبينما تحاول الصين زيادة عدد سكانها، تواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية، بما في ذلك التعقيم القسري للنساء الأويغور والإجهاض القسري.

وكان المعهد الأسترالي للسياسات الاستراتيجية (ASPI) قد أشار في تقرير نشره عام 2021 إلى أن جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها الصين في تركستان الشرقية أدت إلى انخفاض غير مسبوق في معدلات المواليد، حيث انخفضت بنسبة %48.74 خلال عامين فقط من 2017 إلى 2019، وهو معدل يتجاوز الانخفاض السكاني خلال الحرب الأهلية في سوريا أو الإبادة الجماعية في رواندا وكمبوديا.

إعداد: عرفان أوتكور

426 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
11/02/2025
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.