رحب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بانسحاب بنما من خطة البنية التحتية الصينية، واصفاً ذلك بأنه "خطوة كبيرة إلى الأمام".
وحسب ما أوردته صحيفة "الغارديان" في 4 فبراير، أشاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بقرار بنما عدم المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، واصفاً إياه بأنه تطور إيجابي في العلاقات الأمريكية-البنمية. وقد أعلن الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو أن هذه الاتفاقية لن يتم تجديدها، حيث كان النفوذ الصيني ودبلوماسية فخ الديون مصدر قلق مستمر.
حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن بلاده ستتحرك في حال عدم حدوث "تغييرات فورية" تقلص نفوذ الصين على قناة بنما، ودفعت تهديدات واشنطن المسؤولين البنميين إلى تقديم تنازلات بشأن القناة والمهاجرين.
وأجرى الوزير الأميركي أمس الأحد محادثات مع الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو ومسؤولين آخرين، في أول زيارة إلى الخارج منذ توليه منصبه، وهي جزء من جولة بأميركا الوسطى تتصدرها قضية الهجرة.
وقالت الخارجية الأميركية إن روبيو أوضح خلال لقائه مولينو أن "الوضع الراهن غير مقبول، وأنه إذا لم تُجرَ تغييرات فورية فإن الأمر سيتطلب من الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها بموجب المعاهدة".
وكان يشير بذلك إلى معاهدة الحياد الموقعة بين بنما والولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي.
كما قال وزير الخارجية الأميركي -في بيان- إنه أخبر الرئيس البنمي أن الرئيس دونالد ترامب يرى في تنامي النفوذ الصيني بمنطقة القناة ومنشآتها أمرا غير مقبول، وإن عدم اتخاذ إجراءات فورية من السلطات البنمية سيستدعي تدخلا أميركيا وفق معاهدة الحياد الموقعة بين بنما والولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي.
وأعادت الولايات المتحدة قناة بنما أواخر عام 1999 بعد أن أدارها البلدان بشكل مشترك لسنوات عدة، وتعبر من خلال هذا الممر البحري الحيوي 40% من الحاويات الأميركية.
ويجري تشغيل القناة من جانب هيئة قناة بنما، وهي وكالة مستقلة تشرف عليها الحكومة هناك.
وكان ترامب هددا مرارا بالاستيلاء على قناة بنما، وكرر أمس الأحد أن الصين هي من تديرها، وقال إن القناة "لم تُمنح للصين، بل أعطيت لبنما، لكنهم انتهكوا الاتفاقية وسنستعيدها أو سيحدث شيء قوي جدا".
وتنفي الصين الاتهامات الأميركية ببسط نفوذها على قناة بنما، وتؤكد احترام سيادة بنما واستقلالها فيما يتعلق بالممر البحري.
إعداد: عرفان أوتكور