تكشف مشاهد القمع في تركستان الشرقية المنتشرة في مقاطع الفيديو القصيرة زيف دعاية الصين حول "حياة الرفاهية التي تعيشها جميع القوميات".
كشف مقطع فيديو نشرته السيدة زمرة داود، الناجية من معسكرات الاعتقال، على حسابها في فيسبوك زيف دعاية الصين للمجتمع الدولي حول قضية تركستان الشرقية المتمثلة في مزاعم "توظيف أعداد كبيرة من الناس وعيش الجماهير حياة سعيدة"، وفضح استمرار جرائم القمع والتهميش التي تمارسها الصين في تركستان الشرقية.
يكشف الفيديو المذكور كيف أن القمع الشديد من قبل جهات التوظيف والشرطة ضد الأويغور في تركستان الشرقية يعيق توظيفهم. وحسب ما كشف في الفيديو، واجه العديد من الأويغور صعوبات شديدة في العثور على عمل في أورومتشي. ذهب موظف أويغوري، الذي نشر الفيديو، إلى جهة التوظيف استناداً إلى إعلان التوظيف. خلال هذه العملية، قدمت جهة التوظيف أعذاراً مثل "الهوية غير مقبولة" و"هناك مشكلة في الهوية". عندما ذهب صاحب الهوية إلى مركز الشرطة في حيه وشرح الموقف، أخبره موظفو الشرطة: "لا توجد مشكلة في هويتك. لو كان هناك مشكلة في هويتك، لما سمحنا لك بمغادرة الحي". وعلى الرغم من إبلاغ كلام الشرطة إلى جهة التوظيف، إلا أنهم ردوا قائلين: "يجب أن يصدر مركز الشرطة إثباتاً بعدم وجود سجل جنائي". وعند العودة إلى مركز الشرطة، قال الموظفون: "يجب أن تقدم لك جهة التوظيف رسالة، ثم نصدر لك إثباتاً بعدم وجود سجل جنائي". وأخيراً، عندما طلب هذا الأويغوري من المؤسسة التي تريد توظيفه إصدار رسالة، قالوا: "لماذا نصدر لك رسالة؟ كل ما عليك هو إحضار إثبات من مكان إقامتك وسيتم حل كل شيء". ونتيجة لذلك، لم يتمكن هذا الأويغوري من حل مشكلة التوظيف رغم تنقله بين مركز الشرطة وجهة التوظيف.
تحاول الصين منذ السنوات خداع المجتمع الدولي من خلال ما يسمى بـ "منطقة الأويغور ذاتية الحكم" وفروع الموارد البشرية والضمان الاجتماعي، ومراكز خدمات التوظيف العامة، ومراكز الموارد البشرية وغيرها من الهيئات، وتحت مسميات مثل "توظيف الفقراء" و"نقل العُمال في الريف" و"التوظيف المحلي".
ومع ذلك، تمارس الصين منذ سنوات إبادة جماعية من خلال القمع الشديد لشعب تركستان الشرقية، واعتقال أعداد كبيرة، وسجنهم في معسكرات الاعتقال والسجون. تستمر إجراءات المراقبة الصينية ضد شعب تركستان الشرقية، وبدافع من هذه السياسة القمعية، أقامت الصين آلاف كاميرات المراقبة وأجهزة التعرف على الوجوه ومراكز الشرطة في مختلف مناطق تركستان الشرقية، وتواصل تعذيب شعب تركستان الشرقية تحت مراقبة صارمة.
إعداد: عرفان أوتكور