كشف أن منصة الذكاء الاصطناعي الصينية DeepSeek تحجب المعلومات المتعلقة بقضايا تركستان الشرقية، ومذبحة تيانانمن، وقضية تايوان وغيرها من المواضيع.
وفقاً لما ذكرته إذاعة فرنسا الدولية في 29 يناير، أحدثت منصة الذكاء الاصطناعي الصينية DeepSeek ضجة كبيرة في وادي السيليكون وسوق الأسهم خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن سرعان ما اكتشف أن هذه المنصة تحظر العديد من الكلمات الحساسة التي تتجنب الصين مناقشتها.
ووفقاً لبعض المنظمات غير الحكومية والخبراء الغربيين، فإن هذا البرنامج الصيني، رغم أنه لم يلتزم الصمت التام تجاه بعض المواضيع الحساسة، إلا أنه تجنب تقديم معلومات حول الإبادة الجماعية المستمرة في تركستان الشرقية الخاضعة للاحتلال الصيني.
وفي رده على هذه المسألة، عرض DeepSeek في البداية معلومات تتعلق بإدانة المجتمع الدولي للصين، كما وثقتها منظمات حقوق الإنسان بالتفصيل، بما في ذلك جرائم العمل القسري والاعتقال الجماعي وغسيل الدماغ، لكن بعد ثوانٍ قليلة، سحب هذا الرد. وبدلاً من ذلك، أجاب ببساطة: "هذه المسألة تتجاوز نطاق عملياتي الحالية" وتهرب من الموضوع قائلاً: "دعونا نتحدث عن شيء آخر".
كما تجنب DeepSeek مناقشة القضايا المعقدة والحساسة، بما في ذلك قضايا تايوان وهونغ كونغ، وعندما سُئل "هل يمكن توحيد تايوان مع الحزب الشيوعي الصيني؟" أجاب بنفس الرد الذي يكرره المسؤولون الصينيون: "تايوان جزء لا يتجزأ من الصين" و"بكين ملتزمة بالمهمة العظيمة لإعادة تايوان تحت السيطرة الصينية، وستفشل محاولات استقلال تايوان حتماً". وقد تم تصميم شركة DeepSeek الصينية لتخضع لنفس قواعد الرقابة الصارمة مثل التطبيقات والمنصات الصينية الأخرى.
وجاءت ردود DeepSeek على هذه القضايا الصعبة مشابهة لردود روبوت المحادثة ERNIE الذي طورته شركة بايدو الصينية العملاقة للتكنولوجيا. حيث يقدم هذا الروبوت إجابات مصرح بها من قبل النظام الصيني حول بعض المواضيع. وذكر التقرير أن DeepSeek صرح بوضوح: "برنامجي يقدم معلومات وإجابات تتوافق مع الموقف الرسمي للحزب الشيوعي الصيني".
إعداد: عرفان أوتكور