مع جهود مكثفة أوقفت تايلاند قرارها بتسليم الأويغور إلى الصين

بدأ نور محمد تركستاني، نائب رئيس اتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية، والأمين العام عبد الرشيد أمين حاجي، تحركاً في تايلاند منذ 27 يناير لإنقاذ 48 من الأويغور المحتجزين، حيث التقيا خلال هذه الفترة مع شيخ الإسلام التايلاندي آرون بونشوم في مكتبه. 

وقد نقل الوفد مطالب شعب تركستان الشرقية بأكمله وعبر عن امتنانه لمساعدات المسلمين التايلانديين للأويغور الـ 48 على مر السنين. وشدد الوفد لشيخ الإسلام على خطورة إعادة الأويغور الـ 48 إلى الصين، محذراً من تكرار مأساة عام 2015، مؤكداً أن تسليم الأويغور للصين يعد جريمة ضد الإنسانية، كما ذكّر بمسؤوليات المسلمين في العالم تجاه هذه القضية.

كما التقى وفد الاتحاد خلال زيارته لتايلاند مع الدكتور سوشارت، عضو اللجنة الوطنية التايلاندية لحقوق الإنسان، حيث ناقشوا قضية الأويغور الـ 48 وقدموا مطالب بشأن نقلهم إلى دولة ثالثة وضمان تمتعهم بكافة حقوقهم الإنسانية خلال إقامتهم في تايلاند، كما بحثوا سبل التعاون المشترك في هذا الشأن.

ومن جانب أخر جلست مؤسسة IHH للمساعدات الإنسانية للتفاوض مع الحكومة التايلاندية التي كانت تستعد لتسليم 48 من الأويغور إلى الصين. وبعد التوصل إلى اتفاق مع السلطات المختصة، أوقفت تايلاند قرارها بتسليم الأويغور إلى الصين.

أعلن عبد الله آلتاي، رئيس فريق المفاوضات في مؤسسة IHH، الخبر السار عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم حصلوا على ضمانات بوقف تسليم الأويغور إلى الصين نتيجة المحادثات مع المسؤولين.

وحسب ما ورد، بدأ الأويغور الـ 48 إضراباً عن الطعام احتجاجاً منذ 10 يناير، وقد أنهوا اليوم إضرابهم الذي استمر 18 يوماً بعد صدور قرار عدم تسليمهم إلى الصين وتحسن الأوضاع. وقد لعب هذا الإضراب عن الطعام دوراً مهماً في إطلاق حركة الدبلوماسية الشعبية لإنقاذ الأويغور في تايلاند من الترحيل إلى الصين.

وأعرب آلتاي عن شكره للسلطات التايلاندية في منشوره، مؤكداً أنهم سيتابعون اتصالاتهم مع الوزارات المعنية في تايلاند والضمانات الممنوحة.

كما عقد عبد الله آلتاي، مسؤول مؤسسة IHH، اجتماعاً مع شيخ الإسلام التايلاندي آرون بونشوم بعد إلغاء قرار تسليم الأويغور إلى الصين. وأفاد آلتاي أنهم توصلوا إلى اتفاق مع مكتب شيخ الإسلام لتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية التي أرسلتها المؤسسة إلى المنطقة.

إعداد: عرفان أوتكور