رغم تأكيد الحكومة التايلاندية عدم إعادة الأويغور، لا تزال المخاوف مستمرة

أعلنت الحكومة التايلاندية، التي تتعرض لضغوط من الأويغور في المهجر والمجتمع الدولي، أنه ليس لديها خطة لإعادة الأويغور إلى الصين، وقالت: "مصير 48 من الأويغور غير واضح، وسيقوم المسؤولون بمراجعة الأسس القانونية ذات الصلة". ومع ذلك، يُشار إلى أن الأويغور لا يزالون يعيشون في خطر مستمر.

وحسب موقع "تاي راث" في 17 يناير، نفى وزير الدفاع التايلاندي بومتام ويتشايتشاي التقارير حول خطط الحكومة لإعادة الأويغور إلى الصين.

وذكر التقرير أن عضو البرلمان عن حزب العدالة كاناوي سوبسيانغ نشر على حسابه في فيسبوك معلومات تفيد بأن مسألة إعادة الأويغور إلى الصين ستتم مناقشتها في اجتماع مجلس الأمن القومي يوم الجمعة. رد وزير الدفاع بومتام على المنشور متسائلاً عن كيفية معرفة كاناوي بوجود القضية على جدول الأعمال. لكن كاناوي أوضح أن هذه المسألة نشأت بسبب تعبير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها مؤخراً.

وأوضح بومتام أنه رغم مناقشة المسألة في الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة مراجعة الأسس القانونية ذات الصلة لضمان أن تكون أي إجراءات متوافقة مع القانون وعدم خلق مشاكل لتايلاند والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أنه سيتم تحويل هذه المسألة إلى المسؤولين المحققين لاتخاذ التدابير المناسبة في حال حدوث مثل هذا الوضع.

 

وزير الدفاع التايلاندي بومتام، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء حالياً، أكد أنه رغم إعادة أويغور من تايلاند في السابق، لا توجد خطط فورية لإعادة الأويغور المحتجزين حالياً، ونفى التقارير حول وجود خطط للإعادة إلى الصين.

وذكر التقرير أن منتدى "العدالة للجميع" أصدر بياناً في 10 يناير خلال حملة "إنقاذ الأويغور" داعياً الحكومة التايلاندية إلى وقف خططها فوراً لإعادة طالبي اللجوء من الأويغور إلى الصين. كما حذر البيان من أن مثل هذا القرار من الحكومة التايلاندية سيعرض حياة الأويغور للخطر وينتهك معايير حقوق الإنسان الدولية.

ووفقاً لمنتدى "العدالة للجميع"، فقد تلقوا مؤخراً أخباراً من الأويغور المحتجزين في مركز الهجرة التايلاندي في بانكوك، حيث أجبرت السلطات التايلاندية المحتجزين على ملء استمارات بهدف إعادتهم. هذا الإجراء، الذي وُصف في البداية بأنه طوعي، بدأ في 8 يناير وتصاعد في 9 يناير، مما دفع المحتجزين إلى إعلان إضراب عن الطعام.

ومع ذلك، تنتشر تقارير عن احتمال كبير لإعادة الأويغور في تايلاند إلى الصين حالياً، وتستمر النداءات والمطالبات العاجلة على وسائل التواصل الاجتماعي بعدم إعادة الأويغور في تايلاند إلى الصين.

أصدر الأويغور المحتجزون نداء استغاثة في 12 يناير حول نية السلطات التايلاندية تسليمهم إلى الصين. وبمجرد انتشار النداء، بدأ الأويغور والمنظمات في العديد من الدول مثل تركيا والنرويج وهولندا وأمريكا بالتحرك وتنظيم المظاهرات، وأصبحت قضية الأويغور في تايلاند جدول أعمال قوي في المجتمع الدولي.

حالياً، يتم احتجاز 48 من الأويغور في تايلاند بسبب تهمة الصين، وقد فروا من تركستان الشرقية في عام 2013 بسبب سياسة الإبادة الجماعية العرقية في تركستان الشرقية. كان عدد الأويغور الذين اعتقلتهم السلطات التايلاندية في ذلك الوقت حوالي 300 شخص، والـ 48 الحاليون هم جزء منهم. وكانت الحكومة التايلاندية قد أعادت مئات من الأويغور إلى الصين في عام 2015، مما أدى إلى انتقادات شديدة من المجتمع الدولي.

إعداد: عرفان أوتكور

68 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
20/01/2025
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.