تحركات عاجلة في أنقرة لحماية الأويغور المحتجزين في تايلاند من التسليم إلى الصين

 

 اجتمع وفد من اتحاد منظمات تركستان الشرقية الدولية مع ظفر سيراكايا، رئيس قسم العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وذلك في إطار تحرك عاجل لمنع إعادة الأويغور المحتجزين في السجون التايلاندية منذ أكثر من 10 سنوات إلى الصين.

 

التقى الوفد برئاسة هداية الله أوغوزخان، رئيس اتحاد منظمات تركستان الشرقية الدولية، في 14 يناير مع ظفر سيراكايا في مقر الحزب الرئيسي لمناقشة قضية الـ 48 أويغورياً الذين تستعد الحكومة التايلاندية لتسليمهم إلى الصين، والتي أثارت اهتماماً كبيراً في الأيام الأخيرة.

 

خلال الزيارة، عرض الوفد الوضع الخطير للأويغور الـ 48 في تايلاند، وآمال ومخاوف الأويغور في تركيا تجاه موقف الحكومة التركية من هذه القضية. كما ناقشوا مشاكل الأويغور المقيمين في تركيا والقضايا ذات الصلة، وكذلك جرائم الإبادة العرقية التي ترتكبها الصين في تركستان الشرقية.

 

كما زار الوفد السيدة داريا يانيك، رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية السابقة. وناقش الوفد معها قضية الأويغور المحتجزين في تايلاند، وجرائم العمل القسري الصينية، وإمكانية تشكيل مجموعة برلمانية تهتم بقضية تركستان الشرقية في البرلمان التركي.

 

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت في 8 نوفمبر الماضي تقريراً مفصلاً عن قصة شاب أويغوري يدعى حسن إمام، موضحة عدد الأويغور المحتجزين في تايلاند، وأسباب فرارهم من بلادهم، ووصول بعضهم إلى تركيا، وإعادة البعض الآخر إلى الصين، والوضع المأساوي للـ 48 أويغورياً المحتجزين حالياً في السجون التايلاندية.

 

وفي هذا السياق، وجه الاتحاد الدولي للبرلمانات - وهو منظمة دولية مناهضة للصين - رسالة مفتوحة إلى فيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، داعياً إياه إلى الاهتمام والتدخل في قضية الأويغور في السجون التايلاندية، مستشهداً بتقرير نيويورك تايمز.

 

وذكرت الرسالة المفتوحة،التي وقع عليها نحو 50 عضواً برلمانياً من 26 دولة، الظروف السيئة التي يعيش فيها الأويغور في السجون التايلاندية، وعدم قدرتهم على التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم، والمخاوف بشأن حقوقهم الإنسانية وصحتهم، والخطر الذي سيواجهونه إذا تم تسليمهم إلى الصين.

 

ووفقاً لإحصائيات منظمة مراقبة حقوق الإنسان (HRW)، تم اعتقال حوالي 350 من الأويغور في تايلاند منذ عام 2014، من بينهم 172 امرأة وطفلاً تم نقلهم إلى تركيا في يوليو 2015. وتم تسليم 109 رجال إلى الصين تحت ضغط منها، وقد اختفوا منذ ذلك الحين. ويعيش حالياً نحو 50 من الأويغور في ظروف سجن سيئة، وقد تُوفي العام الماضي اثنين من الأويغور في السجن هما عبد الله عبد العزيز ومحمد توختي محمد قربان.

إعداد: عرفان أوتكور

 

 

285 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
15/01/2025
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.