بلغ عدد طالبي اللجوء من الصين رقماً قياسياً جديداً وصل إلى 116 ألف شخص منذ تولي الرئيس الصيني شي جينبينغ منصبه.
وأشارت منظمة حقوق الإنسان "سيفغارد ديفندرز" (Safeguard Defenders)، استناداً إلى بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد طالبي اللجوء من الصين سيتجاوز 17 ألف شخص في عام 2024، وهو ليس أعلى رقم في التاريخ فحسب، بل يمثل زيادة بنسبة %169 مقارنة بعام 2019 قبل جائحة كورونا.
ووفقاً لتقرير وكالة الأنباء المركزية اليوم، كشف الموقع الإلكتروني لمنظمة "سيفغارد ديفندرز" أنه بالإضافة إلى هذه الأرقام، غطت وسائل الإعلام خلال العامين الماضيين حالات فرار مختلفة من الصين، تحول معظمها إلى طلبات لجوء. إلا أن بعض هؤلاء اللاجئين تم إعادتهم قسراً إلى الصين من قبل حكومات صديقة للصين.
ووفقاً لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والكشف السابق للمنظمة، يعد هذا "اتجاهاً" بدأ مباشرة بعد تولي شي جينبينغ السلطة.
وتشير تقديرات المنظمة إلى أن عدد طالبي اللجوء من الصين سيصل إلى 176,239 شخصاً في عام 2024، وهو رقم قياسي سنوي. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة %169 مقارنة بـ 104,259 شخصاً في عام 2019، وزيادة بنسبة %1,426 مقارنة بـ 12,362 شخصاً عندما تولى شي جينبينغ السلطة في 2012. ووفقاً للتقرير، وصل العدد الإجمالي لطالبي اللجوء من الصين منذ تولي شي جينبينغ السلطة في 2012 حتى 2024 إلى 1,158,739 شخصاً.
وأظهر تحليل المنظمة أن عدد طالبي اللجوء من الصين ارتفع بمعدل قياسي كل عام تقريباً منذ تولي شي جينبينغ السلطة، حيث يعادل عدد طالبي اللجوء في عام 2022 وحده العدد الإجمالي خلال فترة حكم الرئيس السابق هو جينتاو التي استمرت 10 سنوات.
ووفقاً لتحليل منظمة "سيفغارد ديفندرز" الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية، لا تزال الولايات المتحدة الوجهة المفضلة لطالبي اللجوء من الصين، حيث وصل عددهم إلى 88,722 شخصاً في عام 2021، تليها أستراليا، كما يوجد آلاف من طالبي اللجوء الصينيين في كندا والبرازيل وكوريا وبريطانيا.
إعداد: عرفان أوتكور