رغم الإدانة الدولية الواسعة للإبادة الجماعية التي تمارسها الصين ضد الأويغور والشعوب التركية الأخرى في تركستان الشرقية، خاصة من خلال العمل القسري، استمرت الصين خلال العام الماضي في تصدير منتجات العمل القسري إلى دول أوروبا وآسيا الوسطى عبر السكك الحديدية.
ووفقًا لتقرير نشره موقع تانريداغ، وكالة الدعاية الصينية في تركستان الشرقية، بلغ عدد رحلات القطارات الصينية - الأوروبية التي عبرت معابر ألاتاو وقورغاس الحدودية 16,414 رحلة في عام 2024، بزيادة قدرها 14% مقارنة بعام 2023. واعتبرت السلطات الصينية هذا النمو إنجازًا كبيرًا.
وقد ارتفع عدد خطوط القطارات الصينية - الأوروبية التي تمر عبر معبر ألاتاو إلى 123، وعبر معبر قورغاس إلى 85. وتشمل المنتجات المنقولة عبر هذه الرحلات البضائع اليومية، المعدات الإلكترونية، المنتجات الزراعية، وغيرها.
وأشار التقرير إلى أن عدد رحلات القطارات عبر معبر ألاتاو بلغ 7684 رحلة في عام 2024، بزيادة قدرها 15.8% عن العام السابق، بينما بلغ عدد الرحلات عبر معبر قورغاس8730 رحلة، بزيادة قدرها 12.5%. وبمتوسط رحلة واحدة كل ساعتين، تواصل الصين تعزيز تدفق هذه المنتجات رغم الانتقادات الدولية.
ورغم الضغط الدولي والعقوبات المفروضة، تستمر الصين في تنفيذ سياساتها القمعية في تركستان الشرقية. وتشير التقارير إلى أن منصات التجارة الإلكترونية مثل TEMU وSHEIN، إلى جانب التوسع الكبير في البنية التحتية للنقل من سكك حديدية وطرق برية وجوية، تسهم في تسهيل تصدير منتجات العمل القسري إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك الأسواق الأوروبية.