شهدت قرغيزستان في 27 ديسمبر مراسم بدء مشروع خط السكة الحديد الذي يربط تركستان الشرقية بقرغيزستان وأوزبكستان، وهو مشروع كان قيد الدراسة والتخطيط منذ ما يقارب 30 عامًا.
تم الاتفاق على تنفيذ المشروع خلال قمة الصين وآسيا الوسطى التي عُقدت في مايو 2023 بمدينة شانشي، وتبعها توقيع اتفاقية ثلاثية بين حكومات الصين وقرغيزستان وأوزبكستان في بكين في 6 يونيو 2024.
بحسب ما ورد في تقرير بوابة الشعب الصينية، سيبدأ البناء الرسمي للمشروع في يوليو 2025 ومن المتوقع أن يستغرق ست سنوات لاستكماله. يمتد الخط على طول 523 كيلومترًا، انطلاقًا من مدينة كاشغر في تركستان الشرقية، مرورًا بقرغيزستان، ووصولًا إلى أوزبكستان. سيُسهم هذا المشروع في تسهيل وتسريع نقل البضائع من تركستان الشرقية والصين إلى دول آسيا الوسطى.
في السنوات الأخيرة، زادت الصين من نفوذها في آسيا الوسطى، حيث توسعت في مجالات مختلفة تشمل التجارة، السياسة، التعليم، والإعلام، بالإضافة إلى التعاون العسكري. تسعى الصين من خلال هذه المشاريع إلى تعزيز مكانتها في المنطقة وتقليل الانتقادات الموجهة إليها، خصوصًا فيما يتعلق بالسياسات القمعية التي تنتهجها في تركستان الشرقية ضد الأويغور.
أشار تقرير وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2024 إلى أن الصين تستغل منظمة شنغهاي للتعاون لتعزيز علاقاتها مع دول آسيا الوسطى، مستفيدة من هذا التعاون لمراقبة الأويغور في المنطقة وحماية مصالحها الاقتصادية.