قائد أويغوري يُعيَّن لواءً في سوريا

أعلنت وزارة الدفاع السورية تعيين عبد العزيز داوود، المعروف بلقب "زاهد"، قائدًا للفرقة 133. زاهد هو القائد العسكري لفرع الشام التابع للحزب الإسلامي التركستاني، الذي ينشط في سوريا منذ أكثر من عقد.

وُلد زاهد في 7 مارس 1977 بمدينة أقسو في تركستان الشرقية، ونشأ في عائلة متدينة. أتم حفظ القرآن الكريم عام 1996 وحصل على لقب قارئ متقن. بعد انتقاله إلى سوريا، تخرج من الكلية العسكرية عام 2021، وتولى قيادة العديد من المعارك منذ عام 2011.

بدأ نشاط زاهد المناهض للصين عام 1996، حيث كان ضمن الصفوف الأمامية للحزب الإسلامي التركستاني، ثم أصبح قائدًا عسكريًا في سوريا. قاد معارك بارزة مثل استعادة ثكنات عسكرية في حلب عام 2013، والسيطرة على جسر الشغور ومطار أبو الظهور عام 2015، وكسر حصار حلب عام 2016، بالإضافة إلى معارك استراتيجية في سراقب، نيرب، وجبل الزاوية بين 2018 و2020.

في نوفمبر 2024، قاد "عملية ردع المعتدين" بصفته قائدًا عامًا لجبهة إدلب. وتركزت عملياته في جنوب إدلب وحماة وحمص، حيث ساهمت انتصاراته في تمهيد الطريق نحو العاصمة دمشق.

يتكون الحزب الإسلامي التركستاني من أويغوريين فرّوا من الصين بسبب القمع الذي يتعرضون له. عمل الحزب بالتعاون مع هيئة تحرير الشام في معارك عديدة ضد نظام بشار الأسد، وبرزت مشاركته في العمليات العسكرية الأخيرة.

مؤخرًا، ظهرت مقاطع فيديو تُظهر قوات الحزب وهي تقود دبابات وترفع أعلامًا زرقاء تحمل الهلال والنجمة أثناء دخولها دمشق. ووفقًا للباحث أيمن جواد التميمي، كان للحزب دور محوري في انتصارات المعارضة السورية.

أثار سقوط نظام بشار الأسد واستيلاء هيئة تحرير الشام على السلطة اهتمامًا دوليًا واسعًا، كما لفتت تصريحات الحزب الإسلامي التركستاني المناهضة للصين الأنظار إلى دوره وتأثيره في الأحداث.

413 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
30/12/2024
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.