عُقد ما يسمى بـ"مؤتمر العمل لدعم التعليم في شينجيانغ" في 17 ديسمبر بمدينة أورومتشي، عاصمة تركستان الشرقية. حيث ركز الاجتماع على تعزيز السياسات القمعية تحت ذريعة تطوير التعليم، مما يعكس استمرار الصين في تنفيذ مخططاتها لإبادة الهوية الثقافية والعرقية لشعب تركستان الشرقية.
ووفقًا لتقرير صادر عن موقع تانريداغ، التابع للدعاية الرسمية الصينية، شارك في المؤتمر مسؤولون من وزارة التعليم الصينية، وممثلون عن جامعات بارزة، إلى جانب إدارات التعليم في عدد من المقاطعات والمدن الصينية.
تضمن الاجتماع مناقشات حول توحيد المناهج التعليمية لتتماشى مع الأيديولوجية والسياسات الحكومية، وفرض التعليم باللغة الصينية وتعزيز ثقافة الهان، وترسيخ ما أُطلق عليه "الوعي بالهوية المشتركة للأمة الصينية".
في وقت سابق، عقد "المجلس السياسي الاستشاري لمنطقة شينجيانغ" اجتماعًا خاصًا، أكد خلاله على تعزيز "التربية على الحضارة الحديثة وزيادة الوعي القومي" بين الشباب في جنوب تركستان الشرقية، مبررًا هذه السياسات بأنها تهدف إلى "رفع جودة التعليم وتحديث المجتمع".
تأتي هذه الإجراءات في إطار مساعي الصين لتطبيق سياسات الصهر الثقافي وغسل الأدمغة على الشعوب التركية، حيث بات قطاع التعليم أداة رئيسية لتكريس هذه الممارسات التي تُعد جزءًا من جرائم الإبادة الجماعية المستمرة ضد الأويغور وغيرهم من الشعوب في تركستان الشرقية.