أعلنت الحكومة الأمريكية عن إلغاء مذكرة القبض بحق أحمد شري، المعروف باسم الجولاني، والذي أصبح زعيمًا للحكومة السورية الجديدة. وكانت المذكرة قد صدرت سابقًا مع مكافأة مالية لمن يُدلي بمعلومات عنه.
ووفقًا لتقارير إذاعة فرنسا الدولية، زار وفد من وزارة الخارجية الأمريكية دمشق مؤخرًا للتباحث مع القيادة السورية الجديدة حول المرحلة الانتقالية السياسية. كما طالبت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، بوقف إطلاق النار في محيط مدينة كوباني، بين القوات المدعومة من تركيا والقوات الكردية المسلحة.
الجولاني، الذي كان مُدرجًا سابقًا على قوائم الإرهاب الأمريكية، تولى قيادة هيئة تحرير الشام التي نظمت عمليات للإطاحة بنظام بشار الأسد. لاحقًا، قادت الهيئة عملية نقل السلطة إلى الحكومة السورية الجديدة.
ويُذكر أن الجولاني كان قائدًا لـ"هيئة تحرير الشام"، التي نظّمت عمليات للإطاحة بنظام بشار الأسد، ومن ثم تولت إدارة الحكومة السورية الجديدة. ويُعد قرار الولايات المتحدة بإلغاء مذكرة القبض تحولًا كبيرًا في نهجها السياسي تجاه الملف السوري.
بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، اجتمع وفد الخارجية الأمريكية بقيادة باربرا ليف مع قيادات الحكومة السورية الجديدة التي يقودها الجولاني. وفي تصريح لها عقب اللقاء، أوضحت باربرا ليف: "نعمل بنشاط للتواصل مع تركيا وقوات سوريا الديمقراطية للوصول إلى حلول سلمية." وأكدت أن وقف إطلاق النار في محيط كوباني هو أفضل الحلول لتحقيق الاستقرار.
تُعتبر هذه الزيارة الرسمية الأولى لوفد أمريكي إلى دمشق منذ الإطاحة بحكومة بشار الأسد، ما يعكس توجهًا جديدًا في العلاقات الأمريكية-السورية.