أعلنت قوى المعارضة السورية في 8 ديسمبر سيطرتها على العاصمة دمشق، مما يعني فقدان نظام بشار الأسد السيطرة على المدينة بالكامل.
وبحسب وكالة الأناضول، غادر بشار الأسد مع عائلته دمشق متجهًا إلى روسيا، التي وفرت له ولأسرته اللجوء. جاء ذلك بعد دخول قوات المعارضة إلى جنوب دمشق في 7 ديسمبر، حيث انسحبت قوات النظام من مواقع رئيسية، وسط اندلاع مظاهرات واسعة في العديد من أحياء العاصمة.
مع تصاعد الأحداث، فقد النظام السيطرة على أبرز المناطق الحيوية في دمشق، بما في ذلك سجن صيدنايا، الذي اقتحمه المتظاهرون لتحرير المعتقلين.
وفي شمال البلاد، بدأت الاشتباكات بين النظام والمعارضة في الريف الغربي لحلب بتاريخ 27 نوفمبر. خلال 11 يومًا، انهارت قوات النظام، وسيطرت المعارضة على معظم مناطق حلب وإدلب، ثم توسعت سيطرتها لتشمل حماة، حمص، ودرعا، إضافة إلى السويداء التي أعلنت المعارضة السيطرة عليها في 7 ديسمبر.
في 8 ديسمبر، احتفلت المدن السورية والجاليات السورية في الخارج، خاصة في تركيا، بانتهاء 12 عامًا من الحرب.
وهنأت دول ومنظمات إسلامية ودولية الشعب السوري على انتصاره. من بينها الاتحاد الدولي لمنظمات تركستان الشرقية واتحاد علماء تركستان الشرقية، اللذان أصدرا بيانات أشادا فيها بصمود الشعب السوري وانتصاره على نظام بشار الأسد.
وفقًا لتقديرات المعارضة، أدت الحرب إلى مقتل نحو مليون شخص وتشريد أكثر من 20 مليونًا، معظمهم لجأوا إلى تركيا، بينما لجأ آخرون إلى الأردن ولبنان والعراق وإيران وأوروبا.
دعت المعارضة السوريين اللاجئين في الخارج للعودة إلى ديارهم، ما دفع العديد من اللاجئين في تركيا ودول أخرى للبدء بالعودة.
وفي سياق آخر، أكدت وزارة الخارجية الصينية متابعتها للوضع في سوريا وأعربت عن أملها في استعادة الاستقرار قريبًا. كما شددت على استعدادها لتقديم المساعدة لمواطنيها في سوريا، مع تأكيدها دعمها السابق لنظام الأسد.