أعلنت الصين في 3 ديسمبر فرض حظر على تصدير عدد من المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، في خطوة اعتُبرت ردًّا على تشديد إدارة بايدن القيود المفروضة على وصول الصين إلى التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، قررت وزارة التجارة الصينية حظر تصدير مواد مثل الجاليوم، الجرمانيوم، وبعض المواد فائقة الصلابة، مشيرة إلى استخدامها المزدوج في التطبيقات العسكرية والمدنية. كما أعلنت عن تشديد الرقابة على تصدير مادة الجرافين.
يأتي هذا الإجراء وسط تصاعد التوترات بين البلدين، حيث تمثل الصين مركزًا رئيسيًا للعديد من سلاسل التوريد العالمية. وتُظهر هذه الخطوة عزم بكين على الرد على القيود الأمريكية، التي تهدف إلى تقويض قدرة الصين على تطوير جيشها باستخدام تقنيات متقدمة.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، في مؤتمر صحفي عقد في 1 ديسمبر: "القيود الجديدة تمثل أقسى الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة لمنع تحديث الصين لقدراتها العسكرية باستخدام تقنياتنا المتقدمة". وأضافت أن الحكومة تعمل عن كثب مع الخبراء والحلفاء لتقليل أي آثار اقتصادية غير متوقعة وحماية الأمن القومي الأمريكي.
من جانبهم، حذر مسؤولون أمريكيون من أن تطوير الصين لقدرات تصنيع وشراء الرقائق المتقدمة يشكل تهديدًا خطيرًا، إذ تُستخدم هذه الرقائق في تطبيقات تشمل الهجمات السيبرانية، وتصميم أنظمة أسلحة متطورة، وإنشاء أنظمة مراقبة، وتحسين كفاءة الجيش باستخدام الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة.
هذه التطورات تعكس تصعيدًا جديدًا في التنافس التجاري والتكنولوجي بين القوتين العظميين، مع تداعيات قد تمتد إلى مجالات الأمن والاقتصاد العالمي.