استضافت الصين وفدًا من ممثلي الأحزاب الإسلامية البنغالية في زيارة إلى تركستان الشرقية خلال الفترة من أواخر الشهر الماضي وحتى 4 ديسمبر، حيث حاول المسؤولون الصينيون تزييف الحقيقة بشأن الجرائم المرتكبة وتجميل الصورة لإخفاء الإبادة الجماعية.
في أورومتشي، استقبل "ما شينغروي" ومسؤولون آخرون الوفد البنغالي، مقدمين رواية رسمية تنكر الإبادة العرقية، وزاعمين أن سكان تركستان الشرقية يعيشون حياة سعيدة ويتمتعون بحقوقهم، وأن الصين تنفذ قوانينها لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وادّعى المسؤولون الصينيون أن هناك دولًا تُشوه سمعة الصين فيما يتعلق بقضية تركستان الشرقية، مؤكدين أن زيارة الوفد البنغالي ستُظهر له "الحقيقة" على أرض الواقع.
لطالما عبّر مسلمو بنغلادش عن دعمهم لقضية الأويغور من خلال تنظيم مظاهرات في مناسبات خاصة، مثل ذكرى استقلال تركستان الشرقية، للتنديد بجرائم الصين. إلا أن الصين، من خلال هذه الزيارة، حاولت تضليل الوفد البنغالي بصور ومشاهد مصطنعة لتغطية سياساتها القمعية ضد الإسلام والمسلمين، في محاولة لتغيير الرأي العام في بنغلادش.