تشهد التوترات العسكرية بين الهند والصين تراجعًا ملحوظًا، إذ أكدت حكومة نيودلهي رغبتها في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية مع بكين.
أعلن وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، في 3 ديسمبر، أن البلدين أتما انسحاب القوات من المناطق المتنازع عليها على طول الحدود في جبال الهيمالايا، وذلك في إطار اتفاق يهدف إلى تقليل حدة النزاع المستمر منذ سنوات. وأكد الوزير، خلال كلمة له أمام البرلمان، أن الهند مستعدة للعمل على تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية المتضررة نتيجة النزاعات الحدودية الأخيرة.
وبحسب تقرير لوكالة "رويترز"، جاء هذا التطور بعد نحو ستة أسابيع من توصل الطرفين إلى اتفاق لسحب القوات من آخر نقطتين متنازع عليهما، منهين بذلك أربع سنوات من التوترات الشديدة. ومع ذلك، ورغم عدة انسحابات متتالية للقوات بين عامي 2020 و2022، لم تعُد العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها السابقة.
اندلعت أبرز النزاعات بين الطرفين في عام 2020 خلال اشتباكات في وادي غالوان، مما أثار سباقًا محمومًا لتعزيز البنية التحتية العسكرية على طول خط السيطرة الفعلية، خاصة في المناطق الحدودية بين التبت وتركستان الشرقية. ومنذ ذلك الحين، عقدت قيادات الجيشين أكثر من 20 جولة من المفاوضات.
ورغم الانفراجة الأخيرة، يشير مراقبون إلى أن الاتفاق الحالي قد يكون مؤقتًا، مع استمرار الصين في تعزيز منشآتها العسكرية والبنية التحتية على طول الحدود، مما يبقي احتمالية تصاعد التوترات في المستقبل قائمة.