الهجمات السيبرانية الصينية تثير قلق المسؤولين الأمريكيين

تشهد الهجمات السيبرانية الصينية تصاعدًا ملحوظًا، مما أدى إلى زيادة قلق المسؤولين في الولايات المتحدة.

وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، تم استدعاء مديري الشركات الكبرى للاتصالات في الولايات المتحدة إلى البيت الأبيض في 22 نوفمبر لمناقشة التهديدات الأمنية المتزايدة. خلال الاجتماع، تم التباحث حول التدابير الممكنة لمواجهة المتسللين الصينيين وكيفية التصدي لتغلغلهم في الشبكات الأمريكية.

وكشفت التقارير أن الاجتماعات التي عُقدت مؤخرًا، ونظمتها جهات الاستخبارات العسكرية، أظهرت قلقًا متزايدًا بين المسؤولين بسبب معلومات جديدة حول الاختراقات. وأفادت التقارير بأن مجموعة قراصنة تُعرف باسم "إعصار التايفون" اخترقت شبكات أكبر شركات الاتصالات الأمريكية وظلت مختبئة فيها لأكثر من عام، وتربطها علاقات وثيقة مع وزارة الأمن الصينية.

وذكر المسؤولون الأمريكيون أن القراصنة الصينيين حصلوا على قوائم كاملة بأرقام الهواتف التي تخضع للمراقبة عبر نظام "الاعتراض القانوني" التابع لوزارة العدل. هذا النظام مخصص عادة لمراقبة الأشخاص الذين يتم استهدافهم بأوامر قضائية في قضايا جنائية أو تجسس.

على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين لا يعتقدون أن الجواسيس الصينيين راقبوا المكالمات الهاتفية مباشرة، إلا أن القراصنة ربما تمكنوا من دمج أرقام الهواتف مع بيانات المواقع، ما أتاح لهم إنشاء ملف استخباراتي مفصل للأشخاص المستهدفين.

ويرى المسؤولون أن هذه الهجمات وفرت للصين معلومات حساسة حول العمليات الاستخباراتية الأمريكية، بما في ذلك الأنشطة التي تم رصدها وتلك التي لم تُكشف بعد.

في البداية، كان يُعتقد أن الهجمات مقتصرة على منطقة واشنطن، لكن التحقيقات أظهرت لاحقًا أن القراصنة استغلوا نقاط ضعف قديمة في شبكات الاتصالات عبر الولايات المتحدة للوصول إلى البيانات.

كما أشار المسؤولون إلى أن استهداف القراصنة امتد ليشمل مزودي خدمات الإنترنت، مما أتاح لهم الوصول إلى بعض رسائل البريد الإلكتروني.

يستند هذا التقرير إلى مقابلات مع أكثر من عشرة مسؤولين أمريكيين ومديري شركات، رفضوا الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المعلومات المرتبطة بالاختراقات والهجمات السيبرانية.

268 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
26/11/2024
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.