عقدت السلطات الصينية اجتماعًا خاصًا لتعزيز حملتها الممنهجة للاستيعاب الثقافي وغسيل الأدمغة تحت مسمى "التثقيف الحضاري الحديث" الموجهة نحو الشباب في المناطق الجنوبية من تركستان الشرقية.
ووفقًا لتقرير نشرته جريدة شينجيانغ المزعومة، عقدت ما تسمى باللجنة السياسية للمقاطعة الذاتية الحكم" اجتماعًا خاصًا في 12 نوفمبر. وأكد الاجتماع على تعزيز ما يسمى بـ"التثقيف الحضاري الحديث" للشباب، وتعميق "وعي الأمة الصينية" في جنوب تركستان الشرقية.
وخلال الاجتماع، أكدت السلطات على توسيع وتعزيز استخدام اللغة والثقافة الصينية، وتكثيف التثقيف السياسي، وتعليم "فكر شي جين بينغ" بعمق بهدف خلق قبول داخلي له. كما تم التأكيد على سياسة "التغذية الثقافية لشينجيانغ" وتشجيع التعايش والاندماج بين القوميات، في محاولة لتلميع هذه السياسات القمعية تحت ذريعة "رفع مستوى الشباب" وتحديثهم.
لتنفيذ هذه السياسات، قررت السلطات تنظيم زيارات للشباب إلى متاحف الثورة وقاعات الذكرى ومراكز دراسة تاريخ الحزب الشيوعي، بالإضافة إلى عقد محاضرات وفعاليات لتعزيز "التربية الوطنية"، وتحسين العمل الأيديولوجي والسياسي في الجامعات، إلى جانب الاستمرار في نقل كوادر صينية إلى المنطقة.
إن زيارة وانغ هونينغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي ورئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إلى خوتن وكاشغر، الشهر الماضي، سلطت الضوء على استمرار تنفيذ سياسات الإبادة الجماعية بصرامة. عقب زيارته، عقدت "اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الإقليمي المزعوم" اجتماعًا في كاشغر، أكدت فيه على ضرورة تعزيز "استقرار المجتمع". كما قام ما شينغروي بزيارة مراكز الشرطة والمساجد في كاشغر.
يُثير تركيز الاجتماع الأخير على الشباب في جنوب تركستان الشرقية اهتمامًا متزايدًا، حيث يعتبر ذلك جزءًا من السياسات القمعية الصينية المستمرة في المنطقة.