الصين تعدل نموذج الذكاء الاصطناعي لشركة ميتا لاستخدامات عسكرية

في يونيو من هذا العام، نشر ستة باحثين صينيين ورقة علمية قدموا فيها طريقة لإنشاء نموذج ذكاء اصطناعي أطلقوا عليه اسم سأترجم هذا الخبر عن تعديل الصين لنموذج الذكاء الاصطناعي لشركة ميتا واستخدامه في المجال العسكري.

في ظل استمرار الجدل العالمي حول أمان تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، كشف تقرير لوكالة رويترز أن باحثين صينيين قاموا بتعديل نموذج الذكاء الاصطناعي لشركة "ميتا" (Meta) من أجل تطوير تقنيات تستخدم في المجال العسكري. بناءً على تحليلات عدد من الباحثين والخبراء، يُعتقد أن مجموعة من الباحثين في الصين المرتبطين بالقطاع العسكري قاموا بتعديل نموذج الذكاء الاصطناعي "لاما" (Llama) الذي أطلقته شركة "ميتا" – الشركة الأم لفيسبوك – بهدف استغلاله في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي العسكري.

في يونيو من هذا العام، نشر ستة باحثين صينيين ورقة علمية قدموا فيها طريقة لإنشاء نموذج ذكاء اصطناعي أطلقوا عليه اسم "ChatBIT" بالاعتماد على النسخة الأساسية من نموذج "لاما" الصادر عن شركة "ميتا". يُذكر أن اثنين من هذه المؤسسات التي يتبعها هؤلاء الباحثون تتبع الأكاديمية الصينية لعلوم الجيش.

عبر تعديل نموذج "لاما" وإضافة بياناتهم الخاصة، طوّر الباحثون الصينيون نموذجاً ذكياً يركز على الشؤون العسكرية، حيث يُستخدم هذا النموذج لجمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية وتزويد الخطط التكتيكية الحربية بمعلومات موثوقة.

أعرب الخبراء عن قلقهم، معتبرين هذه التطورات دليلاً واضحاً على جهود الصين المنهجية في تطوير الذكاء الاصطناعي للاستخدامات العسكرية.

ورغم أن شركة "ميتا" قد أصدرت نماذج ذكاء اصطناعي سابقة للاستخدام العام، فقد وضعت قيوداً على استخدامها في مجالات معينة، مثل المجال العسكري والاستخبارات والأسلحة النووية، إلا أن آليات تنفيذ هذه القيود تبقى محدودة.

أثارت خطوة الصين المعارضة للجهود الدولية اهتماماً كبيراً، خاصة في ضوء الانتقادات المتكررة لسرقة الملكية الفكرية الصينية على مر السنين، وعلى الرغم من مطالبة حكومات مختلفة بتقييد استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري.

52 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
06/11/2024
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.