تعرض منح جائزة دولية لمتحف أنشأته الصين لتحريف تاريخ الأويغور في تركستان الشرقية لانتقادات.
أثار منح جائزة دولية لمتحف أنشأته الصين للترويج لمزاعمها بأن "تركستان الشرقية كانت دائماً جزءاً منها وأن الثقافة الأويغورية جزء من الثقافة الصينية" انتقادات واسعة.
وحسب تقرير لصوت أمريكا، فقد منحت جائزة MUSE الذهبية لهذا العام لمتحف المقبرة الأثرية تحت الأرض في كوتشا بتركستان الشرقية الذي افتتحته الصين في يوليو من هذا العام. الجائزة تمنح بشكل مشترك من قبل اتحاد المتاحف الأمريكي وائتلاف الجوائز الدولية، وقد زعم أن المتحف حصل على الجائزة لعرضه مقبرة أثرية عمرها 1700 عام ودمجه التاريخ القديم مع التصميم الحديث. وقد تعرض هذا العمل من قبل منظمة الجوائز الدولية في أمريكا لانتقادات لتواطئه مع جرائم الصين في تحريف وطمس التاريخ الأويغوري، خاصة في وقت تنتقد فيه الحكومة الأمريكية بشدة الإبادة الجماعية التي تمارسها الصين في تركستان الشرقية.
افتتحت الصين متحف المقبرة الأثرية تحت الأرض في كوتشا بتركستان الشرقية في منتصف هذا العام بهدف تحريف تاريخ وثقافة تركستان الشرقية والأويغور. وقد قامت الصين بتحريف خصائص بناء القبر القديم وعناصره الثقافية بشكل يتعارض مع الحقائق العلمية، وروجت بوقاحة لمزاعم مثل "أن تركستان الشرقية كانت تحت الحكم الصيني تاريخياً، وأن الثقافة الأويغورية في الواقع مرتبطة ومندمجة مع الثقافة الصينية، وأن مختلف المناطق في تركستان الشرقية لم تكن موطناً للشعوب التركية مثل الأويغور بل لمختلف القوميات الصينية".
وعلى الرغم من إنشاء الصين العديد من المتاحف ومؤسسات البحث في تركستان الشرقية في السنوات الأخيرة، إلا أنها في الواقع تستخدمها لإخفاء احتلالها لتركستان الشرقية وتحريف ومحو التاريخ الأويغوري. كما يتم تدمير وإزالة المساجد القديمة والمدارس الدينية والأضرحة والمقابر التي يعود تاريخها إلى مئات السنين من قبل السلطات الصينية.