بعد أن اتهم السفير الصيني في باكستان الحكومة الباكستانية بالتقصير في مسألة أمن الصينيين، ردت الحكومة الباكستانية، التي كانت شريكاً وثيقاً للغاية مع الصين، بشكل غير متوقع.
انتقد السفير الصيني في باكستان جيانغ زيدونغ علناً الحكومة الباكستانية خلال ندوة نقاشية عقدت في إسلام آباد هذا الأسبوع، متهماً إياها بالتقصير في مسألة أمن العمال الصينيين في باكستان. كما اعترف بأن مشروع "الحزام والطريق" الصيني يواجه عقبات. وعلى الرغم من أن الصين ظلت تؤكد على ضرورة ضمان باكستان لأمن الصينيين، إلا أن تحذير السفير الصيني العلني للحكومة الباكستانية في هذه المسألة أثار اهتماماً كبيراً.
وفقاً لما ذكرته إذاعة صوت أمريكا، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز بلوش في مؤتمر صحفي دوري على هذا الأمر، قائلاً إن تصريحات السفير الصيني غير مفهومة وتتعارض مع التقاليد الدبلوماسية بين الصين وباكستان. كما أكد أن الحكومة الباكستانية تواصل جهودها لحماية أمن المواطنين الصينيين.
وذكر التقرير أن التحذير العلني من السفير الصيني للحكومة الباكستانية يعد حالة نادرة، كما أن رد الحكومة الباكستانية العلني على انتقادات الصين لم يسبق له مثيل.
في السنوات القليلة الماضية، أثار تعرض العمال الصينيين في باكستان لهجمات متتالية ومقتل العديد من الصينيين قلقاً كبيراً لدى الصين التي استثمرت مبالغ ضخمة في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني. ويطالب جيش تحرير بلوشستان، المسؤول عن هذه الهجمات، بإلغاء مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني والاستثمارات الأخرى، متهماً الصين بنهب الموارد الطبيعية في المنطقة.