في محاولة لتضليل العالم الإسلامي، استضافت السلطات الصينية وفداً من جمعية الصحفيين العمانية في زيارة إلى تركستان الشرقية خلال الفترة من 15 إلى 18 أكتوبر. وحسب ما نشره موقع تانريداغ في 24 أكتوبر، شملت الزيارة جولات في مدينتي أورومتشي وسانجي، حيث زار الوفد متحف شينجيانغ والسوق الدولي الكبير وبعض الشركات، والمعهد الإسلامي بشينجيانغ وغيره من المؤسسات الثقافية المزيفة.
وقد صرح محمد أمير، رئيس جمعية الصحفيين العمانية والمستشار في وزارة الإعلام العمانية، بأن "الصين تبذل جهوداً كبيرة لحماية التراث الثقافي لشينجيانغ واحترام ثقافات الأقليات القومية."
غير أن الواقع على الأرض يختلف بشكل كبير عن هذه الصورة المقدمة. فوفقاً لتقارير موثقة، تنفذ الصين منذ سنوات إبادة جماعية في تركستان الشرقية، إذ تقمع الإسلام وتضطهد الأويغور من خلال إصدار قوانين صارمة تفرض تصيين الإسلام" وتكييف الدين مع الاشتراكية، وتنفذ سياسات تدميرية ضد الإسلام بشكل متسارع. ووفقاً لهذا المخطط المعادي للإسلام، تم تدمير نحو 16 ألف مسجد أو إغلاقها، وتحويل بعضها إلى حانات أو مقاهي، وتم حظر جميع الأنشطة الدينية بشكل كامل، وإجبار الناس على التخلي عن الإسلام.
ووفقاً لتقارير من الشباب في تركستان الشرقية لوكالة أنباء تركستان الشرقية، يعيش الملايين من شعب تركستان الشرقية داخل السجون ومعسكرات الاعتقال في ظروف قاسية، بينما يعاني من هم خارجها من رقابة صارمة تشبه تحكم الروبوتات، إذ تُنظم مشاهد زائفة لإيهام الزوار الأجانب بحرية دينية، ولكن ما أن يغادر الزوار حتى يُعاد إغلاق المساجد ويُحظر أداء الصلاة وجميع الأنشطة الدينية.
تهدف الصين من خلال هذه الزيارات إلى إخفاء جرائم الإبادة الجماعية وسياستها العدائية ضد الإسلام عن المجتمع الدولي، وخاصة العالم الإسلامي، عبر إنشاء مشاهد مزيفة تُظهر احترام الهوية الدينية والقومية لشعب تركستان الشرقية.