وفقًا للتحقيقات السابقة، تم القبض على المخرج الشاب الأويغوري إكرام نور محمد، الذي كان يعيش في بكين ويعمل في تيانجين، منتصف العام الماضي في بكين، وتمت محاكمته في أورومتشي في نهاية العام. يُزعم أن اعتقاله ومحاكمته يعودان إلى "مشكلات" تم رصدها خلال دراسته وعمله في شركات إنتاج أفلام في تركيا قبل عدة سنوات. وتبين من التحقيقات السابقة أن أربعة من أصدقائه الذين كانوا على صلة به خلال تلك الفترة في تركيا تمت محاكمتهم أيضًا، حيث وُجهت لهم تهم بتكوين أو الانضمام إلى جماعة إرهابية.
ووفقًا لتقرير صحيفة "الغارديان" البريطانية التي كانت أول من نشر عن هذه المحاكمة، تعرض إكرام وأصدقاؤه لمعاملة قاسية أثناء التحقيق، وأُجبر أصدقاؤه على الاعتراف بـ"جريمتهم"، بينما أُجلت المحاكمة.
وأشار مصدر مطلع على الوضع، في تقرير لوسيلتنا الأسبوع الماضي، إلى أن الحكم صدر في يناير من هذا العام، حيث حُكم على إكرام وأصدقائه بالسجن لمدة تتراوح بين 5 إلى 6 سنوات ونصف، واعتُبر إكرام قائد "الجماعة الإجرامية"، لذا حُكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات ونصف. وقد أكد مسؤول في محكمة أورومتشي هذه الأحكام.
وأضاف المصدر أن حكم إكرام نور محمد لم يُبلغ به أفراد عائلته في بكين وأورومتشي. ورغم أن إكرام حاول استئناف الحكم، إلا أنه لم يتمكن من تعيين محامٍ مستقل أو التواصل مع عائلته، مما حرمه من فرصة الاستئناف خلال فترة الثلاثة أشهر المنصوص عليها في القانون الصيني. وكشف مصدر في الشرطة أن إكرام لم يتم نقله إلى السجن بعد، بل لا يزال محتجزًا في مركز اعتقال، نظرًا لعدم وجود أماكن شاغرة في السجون، وهو وضع دفع بعض المعتقلين إلى الاعتراف بالجرائم لتجنب الظروف القاسية لمراكز الاعتقال.
وكشفت التحقيقات السابقة أن إكرام حاول تجنب أي تصرفات مثيرة للشبهات خلال دراسته في تركيا، حيث نأى بنفسه عن المجتمع الأويغوري هناك، وحتى أنه لم يكن يقيم مع طلاب أويغوريين آخرين، ورغم هذا الحرص، لم يسلم من الشكوك الصينية.
على الرغم من تأكيد الحكم على إكرام وأصدقائه، إلا أن هوية أصدقائه الأربعة لم تتضح بعد.
المصدر: إذاعة آسيا الحرة