استمر الملتقى الأخوي العالمي السادس عشر لأبناء تركستان الشرقية ومجلس الشورى الوطني السابع لتركستان الشرقية، برعاية الاتحاد الدولي لمنظمات تركستان الشرقية، في 6 أكتوبر 2024، بمشاركة واسعة من قادة الأويغور القادمين من أكثر من 30 دولة، على رأسها تركيا. كما حضر الاجتماع شخصيات بارزة من العلماء، والمفكرين المدافعين عن قضية تركستان الشرقية، ورجال الدولة، والبرلمانيين، والأكاديميين، وممثلي منظمات المجتمع المدني، وكبار السن، إلى جانب مشاركة كبيرة من العالم العربي والإسلامي.
القوة الصاعدة للصين وتداعيات الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية على المستوى العالمي
بدأ اليوم الثاني من مجلس الشورى الوطني السابع لتركستان الشرقية في صباح يوم 6 أكتوبر 2024، بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القارئ محمد أمين شاهيار.
ثم تلى ذلك انعقاد الجلسة الأولى التي تناولت موضوع "القوة الصاعدة للصين وتداعيات الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية على المستوى العالمي"، حيث أدار الجلسة الأمين العام للاتحاد الدولي لمنظمات تركستان الشرقية عبد الرشيد أمين حاجي. وشارك في الجلسة عدد من الخبراء، من بينهم الدكتور أدريان زينز، والأستاذ الدكتور أركن أكرم، والسيد آدم توران، والسيد محمد ديميروفيتش. وقد ناقش المتحدثون خلال عروضهم الشاملة تأثير الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية على مدى العقد الماضي، وردود الفعل الدولية عليها، مع استعراض الأعمال الدولية في هذا الصدد، ودور الدبلوماسية الشعبية، والتحديات التي تواجه إعداد التقارير حول هذه القضية، وكيفية التغلب عليها.
تزايد نفوذ الصين في العالم العربي والإسلامي وقضية تركستان الشرقية
وفي منتصف اليوم، عُقدت الجلسة الثانية تحت عنوان "تزايد نفوذ الصين في العالم العربي والإسلامي وقضية تركستان الشرقية"، بإدارة السيد محمد أمين أويغوري، منسق الاتحاد الدولي لمنظمات تركستان الشرقية في العالم الإسلامي. وقد شارك في هذه الجلسة مجموعة من المتحدثين البارزين، من بينهم الدكتور عصام عبد الشافي، والأستاذ الدكتور محمد عصام لوروسي، والأستاذ الدكتور مسعود صبري، والأستاذ الدكتور عصام فاعور المالكاوي، والسيد مصطفى عاشور، والسيد خالد الشريف.
تناولت الجلسة التوسع المتزايد لنفوذ الصين في العالم العربي والإسلامي، ومدى تأثير هذه العلاقات الدولية على قضية تركستان الشرقية، مع التركيز على التعاون العالمي والمواقف التي قد تؤثر على واقع القضية. وفي ختام الجلسة، تم تلقي أسئلة الضيوف القادمين من دول مختلفة والإجابة عليها.
برنامج تدريب قادة المستقبل لقضية تركستان الشرقية
استمر مجلس الشورى الوطني السابع لتركستان الشرقية بعد ظهر يوم 6 أكتوبر 2024، بفعالية حفل ختام وتكريم بمناسبة نجاح "برنامج تدريب قادة المستقبل لقضية تركستان الشرقية"، الذي أطلقه الاتحاد الدولي لمنظمات تركستان الشرقية. وقد حصل الشباب المشاركون على شهادات وهدايا من قادة القضية تقديراً لمشاركتهم. خلال الحفل، أعرب المشاركون عن استفادتهم الكبيرة من البرنامج، وأوضحوا الأهداف والمشاريع التي يعتزمون تنفيذها في المستقبل، مؤكدين التزامهم بالدفاع عن القضية بكل عزيمة وإصرار.
وقف الإبادة الجماعية وإنهاء الاحتلال
وفي ختام اليوم، عُقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان "وقف الإبادة الجماعية وإنهاء الاحتلال"، والتي شهدت اهتماماً كبيراً ومشاركة فعالة. أدار الجلسة الدكتور عبد السلام عالم، وشارك فيها كل من البروفيسور الدكتور أفندي صالح، وسوجيت كومار، والدكتور قادر تميز، ومحمد خيرول أنور إسماعيل، والبروفيسور الدكتور عبد الله العشال.
تناولت الجلسة سياسات الإبادة الجماعية الممنهجة التي ينتهجها الحزب الشيوعي الصيني في تركستان الشرقية، والنتائج التي خلفها الاحتلال، بالإضافة إلى مناقشة الجهود التي يمكن أن يبذلها الشتات الأويغوري لإنهاء الاحتلال، وتطوير استراتيجيات جديدة لتحقيق ذلك.
وخلال الجلسة، تم استعراض العديد من التجارب الناجحة السابقة، إلى جانب دراسة نقاط الضعف في النظام القمعي الصيني، مع التركيز على الجهود الوقائية ضد الجرائم الإنسانية التي يرتكبها النظام، وطرح مقترحات جديدة للحلول الممكنة.