الولايات المتحدة تتعاون مع اليابان لتعزيز قدراتها البحرية في مواجهة التوسع الصيني

في ظل تسارع وتيرة بناء السفن في الصين، تعمل الولايات المتحدة بالتعاون مع اليابان على تعزيز قدراتها البحرية من خلال إصلاح السفن.

ووفقًا لتقرير صادر عن إذاعة صوت أمريكا في 25 سبتمبر، يواجه الأسطول البحري الأمريكي ضغطًا غير مسبوق بعد عقود من التفوق، إذ تشهد صناعة بناء السفن الصينية توسعًا سريعًا تدعمه الدولة. هذا الوضع أثر على الأسطول الأمريكي بأكمله، حيث تنتظر العديد من السفن الحربية والغواصات في أحواض بناء السفن الأمريكية لإصلاحها، مما خلق تحديات كبيرة للبحارة والسفن على حد سواء.

ويرى المحللون أن هذه التأخيرات أضعفت قدرة الولايات المتحدة على إظهار قوتها وردع النزاعات، خاصة في المناطق التي تحاول الصين تغيير الوضع القائم فيها مثل مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي.

لمواجهة هذه التحديات، طلبت الولايات المتحدة الدعم من حلفائها، وعلى رأسهم اليابان التي تعد واحدة من أكبر الدول في صناعة بناء السفن. في أوائل هذا العام، بدأت محادثات بين المسؤولين الأمريكيين واليابانيين لبحث توسيع قدرات أحواض بناء السفن اليابانية لإجراء إصلاحات كبيرة على السفن الأمريكية.

وأشار السفير الأمريكي في اليابان، رام إيمانويل، إلى أهمية هذا التعاون في ضمان بقاء السفن الأمريكية في المنطقة. وقال في تصريحاته لإذاعة صوت أمريكا: "منطقة المحيطين الهندي والهادئ ساحة تنافسية بالنسبة لنا، ولكن بفضل تحالفاتنا، تصبح هذه الساحة أكثر ترحيبًا بالنسبة لنا."

تعكس هذه المباحثات تحولًا في السياسة اليابانية التي كانت تركز على السلمية لعقود، حيث بدأت اليابان تأخذ دورًا أمنيًا أكبر في المنطقة. كما تعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أمريكية تهدف إلى تشجيع حلفائها الآسيويين على تحمل مسؤوليات أكبر في مواجهة النفوذ المتزايد للصين.

281 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
28/09/2024
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.