أدى مقتل مراهق ياباني بطريقة وحشية في مدينة شنتشن الصينية إلى تصعيد حاد في العلاقات بين اليابان والصين، مما أثار مخاوف لدى الجالية اليابانية في الصين. وقد تسارعت الشركات اليابانية أيضًا في سحب استثماراتها من الصين.
وفقًا لتقرير "صوت أمريكا"، في 18 سبتمبر، تم طعن طفل ياباني يبلغ من العمر 10 سنوات حتى الموت خارج مدرسة يابانية في مدينة شنتشن على يد رجل صيني يبلغ من العمر 44 عامًا. أثار هذا الحادث قلقًا شديدًا لدى رئيس الوزراء الياباني ووزارة الخارجية، وأدى إلى ذعر داخل الجالية اليابانية في الصين. وبناءً على هذا الحادث، قد تقوم بعض الشركات اليابانية بتسريع عملية سحب موظفيها وأسرهم.
وفقًا للتقرير، عبّر رجل أعمال ياباني عاش في شنتشن لمدة خمس سنوات عن عدم تصديقه لوقوع مثل هذا الحادث المروع والوحشي في شنتشن.
وقال للمراسل: "قبل وقوع هذا الحادث، كنت أعتقد أن شنتشن مدينة هادئة للغاية، وخاصة المنطقة التي تقع فيها المدرسة اليابانية، حيث اعتبرتها من أغنى وأأمن المناطق. لذا فقد أرعبني هذا الحادث، وكذلك اليابانيين المقيمين في شنتشن. لقد أثر هذا الحادث أيضًا على حالتي النفسية."
وأضاف أنه لم يأتِ إلى الصين للعمل في شركة يابانية، بل لأنه رأى في شنتشن مدينة مزدهرة تجاريًا مليئة بالفرص في جنوب الصين. وقال إنه جاء إلى شنتشن بمفرده في عام 2019 لبدء أعماله التجارية الخاصة، وكان يعتبر المدينة في ذلك الوقت مكانًا حرًا وآمنًا، لكن هذا الحادث أصاب ثقته بصدمة كبيرة.
من المعروف أنه بعد وقوع الحادث، أصدر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ووزيرة الخارجية يوكو كاميكاوا تصريحات شديدة اللهجة، واصفين الحادث بـ"البشع"، وطالبوا الصين بتقديم تفسير. كما استدعى نائب الأمين العام لوزارة الخارجية اليابانية، ماساتاكا أوكانو، السفير الصيني في اليابان، وو جيانغهاو، إلى وزارة الخارجية على وجه السرعة للتعبير عن قلق اليابان العميق، وطالب الصين بتعزيز الإجراءات الأمنية حول المدرسة اليابانية.
رد الحكومة اليابانية القوي يعكس خطورة الحادث وتأثيره السلبي على العلاقات الثنائية بين البلدين. استخدام كلمات مثل "البشع" يعكس استياء اليابان العميق من هذا الحادث.
من المحتمل أن يكون لهذا الحادث تأثير سلبي على العلاقات اليابانية-الصينية، مما يزيد من التوتر الدبلوماسي بين البلدين ويؤثر على سلامة الجالية اليابانية في الصين، بل وربما يؤثر على خطط الاستثمار الياباني في الصين.