مسؤول تركي يؤكد أن الخطة الصينية حزام واحد طريق واحد تضر بتركيا

أكد مسؤول تركي أن خطة الصين المعروفة باسم "حزام واحد، طريق واحد" تضر بالاقتصاد التركي والتجارة الخارجية للبلاد.

وبحسب تقرير نشرته مجلة "القوة الاقتصادية" التركية في 17 سبتمبر، صرح رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا، نائل أولباك، قائلاً: "إذا اكتملت خطة الصين التجارية "حزام واحد، طريق واحد"، ستتعرض صادرات تركيا إلى أوروبا لأضرار جسيمة".

وأضاف نائل أولباك أن الصين أنفقت ما بين 50 و60 مليار دولار لبناء مشروع ""حزام واحد، طريق واحد"" بهدف الوصول بسرعة إلى السوق الأوروبية. وأشار إلى أن هذا المشروع سيمكن الصين من تسليم البضائع إلى أوروبا عبر الطرق البرية في 11 يومًا، بينما يستغرق النقل البحري حوالي شهر ونصف. وتستهدف الصين تقليص الوقت إلى 7-9 أيام.

في ردّه على أسئلة الصحفيين، انتقد أولباك المؤيدين للمشروع قائلاً: "حاليًا، يمكن لشاحنة تركية الانطلاق من غازي عنتاب وتصل إلى أمستردام في غضون ثلاثة إلى أربعة أيام. في المقابل، يمكن لشاحنة صينية الوصول إلى أمستردام في ثمانية أيام. لدينا ميزة كبيرة هنا، لكن بمجرد اكتمال مشروع الصين، ستختفي هذه الميزة. لذلك، عندما نثني على مشروع "حزام واحد، طريق واحد"، يجب أن ندرك لماذا نفعل ذلك".

وأكد أولباك أن المشروع الصيني سيضر بالمصالح الاقتصادية التركية بشكل كبير، قائلاً: "بمجرد اكتمال المشروع، سنواجه خسائر فادحة في أكبر أسواق التصدير لدينا في أوروبا".

كما تطرق نائل أولباك إلى مسألة انضمام تركيا إلى مجموعة دول "البريكس" التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعد مسرحًا للسياسة أكثر منه للتجارة، وأن علاقة تركيا مع أوروبا بدأت تأخذ منعطفًا جديدًا.

يُذكر أن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، الذي تأسس عام 1985، هو منظمة دبلوماسية تجارية تعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية لتركيا مع العالم، ويشرف على 152 مجلسًا تجاريًا دوليًا.

يُشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أطلق خطة "حزام واحد، طريق واحد" في عام 2013، ومنذ ذلك الحين أصبحت تركستان الشرقية جزءًا محوريًا من هذه الخطة.