الصين تكشف الستار عن قصر ثقافي ضخم للتلاعب بالرأي العام الدولي

قامت الصين بإزاحة الستار عن "قصر التراث الثقافي غير المادي لشينجيانغ"، الذي بُني بميزانية ضخمة بهدف إخفاء الجرائم المرتكبة في تركستان الشرقية وتضليل الرأي العام الدولي. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الصينية، فإن هذا القصر قد تم إنشاؤه تحت غطاء الحفاظ على التراث الثقافي، بينما يُعد في الواقع جزءًا من حملة دعائية تهدف إلى تشويه الهوية الثقافية للأويغور والترويج لما يسمى بـ"الوحدة القومية الصينية".

وبحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الدعائية الصينية، مثل موقع "تيانشان" الإخباري، فإن ما يسمى ب "قصر التراث الثقافي غير المادي لشينجيانغ" اكتمل في 18 سبتمبر وتم تسليمه إلى الجهات المعنية في "منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم"، ويخطط لافتتاحه للعامة نهاية هذا العام. يقع القصر في أورومتشي وبدأت أعمال بنائه في مايو 2023 تحت إشراف شركة "نيو وورلد للعقارات المحدودة".

ووفقًا للتقارير الدعائية، يُزعم أن هذا القصر بُني على أساس تعزيز ما يسمى بـ "الهوية المشتركة للأمة الصينية"، ويركز على عرض التراث الثقافي غير المادي لتركستان الشرقية ويشكل منصة رئيسية لتقديمه، بالإضافة إلى الترويج له على مستوى السياحة والإبداع.

شارك في حفل تسليم القصر مسؤولون مثل "ما شينروي" و"إركين تونياز". وأكد ما شينروي في كلمته على "إثراء شينجيانغ ثقافيًا" و"تعزيز الخصوصية الثقافية للأمة الصينية" و"تقوية الهوية المشتركة للأمة الصينية"، مما يبرز أن القصر يخدم الدعاية الصينية ويهدف إلى تشويه تاريخ وثقافة الأويغور.

ويغطي القصر مساحة 13 ألف متر مربع، وقد تم تعيين 6,559 شخصًا كممثلين للتراث الثقافي غير المادي من مختلف المجموعات العرقية في تركستان الشرقية، منهم 548 ممثلًا على مستوى المنطقة، و112 على المستوى الوطني.

تشمل القاعات الرئيسية في القصر أربع قاعات عرض تحتوي على معارض مؤقتة وأخرى دائمة، ومن بينها "قاعة التراث الثقافي غير المادي الصيني"، التي تعرض عناصر مدرجة في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، بالإضافة إلى عروض فنية صينية مثل أوبرا "كونتشو" و"جينغجو"، والخط، والورق المقصوص، وغيرها.

كما تعرض القاعة بعض الفنون التراثية للأويغور والكازاخ، مثل صناعة الفخار وعزف "دومبرا"، وتحضير شاي "خوتان"، بالإضافة إلى عروض ثقافية حية مثل "المشرب" و"النازركوم" و"مقام الأويغور".

الصين تحاول، من خلال هذه المشاريع الثقافية المزيفة، إخفاء ممارساتها القمعية في تركستان الشرقية، وترويج فكرة أنها تحافظ على التراث الأويغوري، بينما في الواقع تعمل على طمس الهوية الثقافية والدينية للأويغور وإجبارهم على تبني الثقافة الصينية.

231 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
22/09/2024
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.