تواجه الصين عقبات كبيرة في جنوب آسيا

المشاريع التي استثمرت فيها الصين في جنوب آسيا تواجه صعوبات بسبب التوترات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية.

وفقًا لتقرير إذاعة صوت أمريكا بتاريخ 14 سبتمبر، فإن مبادرة "الحزام والطريق" التي كانت تُعتبر سابقًا قوة دافعة للتنمية في جنوب آسيا، تواجه الآن تحديات كبيرة في جميع أنحاء المنطقة.

من باكستان إلى سريلانكا ونيبال، تعرضت مشاريع البناء الممولة من الصين لتأثيرات من مشكلات الأمن والتوترات السياسية الداخلية والمنافسة الجيوسياسية. ورغم ذلك، لا تزال الصين لاعبًا رئيسيًا في تطوير البنية التحتية في المنطقة، لكن هذه التحديات أثارت نقاشات واسعة حول الدور المستقبلي للصين وإمكانيات استثماراتها في جنوب آسيا.

واجه أحد المشاريع الرئيسية، وهو الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان (CPEC) الذي يعد جزءًا من خطة "الحزام والطريق"، عقبات أمنية مستمرة. على سبيل المثال، تكررت الهجمات على العمال الصينيين في إقليم بلوشستان، مما تسبب في تأخير مشاريع البناء وارتفاع التكاليف بشكل كبير.

ويشير الخبراء إلى أن الهند تعتبر استثمارات الصين في دول جنوب آسيا، وخاصة في باكستان، تهديدًا، وتحاول بفعالية عرقلة المشاريع الصينية في المنطقة عبر نفوذها. وعلى الرغم من صعوبة إثبات ذلك بالأرقام، فإن الهند تعمل على إعاقة تلك المشاريع أو إحداث عراقيل لها.

كما يشير الخبراء إلى أن عدم الاستقرار الاقتصادي في باكستان يزيد من تعقيد تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق". فالنزاعات السياسية، وضعف الاقتصاد، والمشكلات الأمنية في باكستان كلها تشكل بيئة مليئة بالتحديات لاستثمارات الصين في المنطقة.

164 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
17/09/2024
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.