أثار قرار الحكومة الهولندية بتشديد القيود على تصدير المعدات المتقدمة المستخدمة في تصنيع أشباه الموصلات، انزعاج الصين التي عبرت عن احتجاجها الفوري.
وفقًا لتقرير نشره "صوت أمريكا"، أعلنت الحكومة الهولندية في 6 سبتمبر/أيلول توسيع شروط تصدير معدات النقش الضوئي من طراز 1970i و1980i، التي تصنعها شركة ASML الهولندية الرائدة في إنتاج معدات أشباه الموصلات.
وفي 8 سبتمبر/أيلول، أصدرت وزارة التجارة الصينية بيانًا أعربت فيه عن احتجاجها على هذا القرار، واتهمت الولايات المتحدة بممارسة ضغوط على الدول الأخرى لتعزيز سياسات التحكم في التصدير. واعتبرت الصين أن الولايات المتحدة تمارس ضغطًا على حلفائها مثل هولندا واليابان لمنع وصول الصين إلى التقنيات المتقدمة الخاصة بأشباه الموصلات.
وأضافت وزارة التجارة الصينية أن "الولايات المتحدة توسع باستمرار مفهوم الأمن القومي للحفاظ على هيمنتها العالمية، وتدفع الدول الأخرى لتشديد إجراءات الرقابة على تصدير أشباه الموصلات ومعداتها، وهو ما ترفضه الصين بشكل قاطع."
وأكدت الوزارة أيضًا على ضرورة عدم إساءة استخدام هولندا لإجراءات مراقبة الصادرات، وأنه ينبغي عليها تجنب اتخاذ تدابير من شأنها الإضرار بالتعاون الطبيعي والتنمية في صناعة أشباه الموصلات بين البلدين. ودعت إلى حماية المصالح المشتركة للشركات الصينية والهولندية.
وتجدر الإشارة إلى أن الضغوط الأمريكية أسفرت عن تقييد فعّال لقدرة شركة ASML، أكبر مزود لمعدات تصنيع أشباه الموصلات في العالم، على تصدير معدات النقش الضوئي المتقدمة إلى الصين.
وكانت صحيفة "يوميوري" اليابانية قد أفادت في تقرير لها في يناير الماضي أن الولايات المتحدة وهولندا توصلتا إلى اتفاق سري لمنع ASML من تصدير معداتها المتقدمة إلى الصين. ومع ذلك، لم ينجح هذا الاتفاق في وقف مبيعات ASML إلى السوق الصيني، حيث تمكنت الشركة عبر الضغط السياسي من الحصول على تراخيص تصدير إلى الصين، مما جعل الصين أكبر سوق للشركة خلال العام الماضي.