خفضت الصين استثماراتها في أفريقيا نتيجة التباطؤ الاقتصادي الذي تشهده البلاد. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ستعقد قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي لعام 2024 في بكين خلال الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر، وتعد هذه القمة أكبر تجمع دبلوماسي يعقد في العاصمة الصينية منذ تفشي جائحة كورونا.
ونشرت الصحيفة الفرنسية في 2 سبتمبر تقريرًا يفيد بأن الصين قللت من حجم استثماراتها في القارة الأفريقية بسبب الأوضاع الاقتصادية الحالية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القمة تأتي في ظل تصاعد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ السياسي والموارد الطبيعية في أفريقيا.
وخلال العقدين الماضيين، أرسلت الصين مئات الآلاف من العمال والمهندسين إلى أفريقيا لتنفيذ مشاريع ضخمة، بما في ذلك استخراج موارد مثل النحاس والذهب والليثيوم. وقد مولت البنوك الصينية العديد من مشاريع البنية التحتية، مثل السكك الحديدية والموانئ والطرق، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي في القارة. ومع ذلك، تسبب هذا التمويل في زيادة ديون بعض الدول الأفريقية، مثل زامبيا وإثيوبيا.
إلى جانب ذلك، قد تؤدي بعض هذه المشاريع إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد المحلي. على سبيل المثال، اقترضت غانا حوالي 200 مليون دولار من بنك التنمية الصيني لبناء 12 ميناء ونقطة تفريغ للمنتجات السمكية. وعلى الرغم من أن هذه المشاريع قد تخلق فرص عمل، إلا أن الصيادين المحليين يجدون أنفسهم مطالبين بتلبية الطلب على المأكولات البحرية في السوق الصينية.