الصين تواصل هدم منازل الأويغور قسرا

تواصل السلطات الصينية هدم المنازل المبنية على الطراز العرقي الأويغوري في تركستان الشرقية تحت ذرائع متعددة، منها "تحويل المناطق السكنية القديمة"، و"التنمية الحضرية"، و"جعلها مقاومة للزلازل". على الرغم من حداثة هذه المنازل وجودة بنائها، تستمر عمليات الهدم القسري التي تهدف إلى تدمير الهوية الثقافية للأويغور.

في 29 أغسطس/آب، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر استمرار الصين في هدم منازل الأويغور قسرا هذا العام تحت ذرائع مختلفة. يُظهر الفيديو أن السلطات الصينية أجبرت رجلًا أويغوريا في آتوش على هدم منزله الجديد تحت شعار "بناء منزل آمن". وقد كان المنزل مُزينا بزخارف وأنماط تقليدية جميلة، بما في ذلك أعمدة منحوتة وجدران مزينة بنقوش محفورة. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم الفناء خصيصًا على الطراز الأويغوري التقليدي. ورغم حداثة بناء المنزل، أجبرت السلطات الصينية صاحبه على هدمه تحت ذريعة "تحويله إلى منزل آمن"، مما دفع أصحاب المنزل إلى نقل مقتنياتهم الشخصية بشكل عاجل قبل الهدم.

تشير تقارير وسائل الإعلام الصينية إلى أن السلطات الصينية الشيوعية بدأت في هدم المنازل ذات الطراز الأويغوري وتدمير الأحياء الأويغورية في تركستان الشرقية تحت ما يسمى بـ "تجديد المنازل القديمة والضعيفة" منذ عام 2010، في محاولة لفرض النمط الصيني على المجتمع الأويغوري. وبحلول نهاية عام 2023، تم هدم وتجديد أكثر من 1.797.000 منزل في مدن وقرى تركستان الشرقية.

هذه السياسات ليست إلا جزءًا من حملة قمعية واسعة تمارسها السلطات الصينية ضد شعب تركستان الشرقية. حيث تقوم الصين باعتقال الأويغور بشكل واسع في السجون ومعسكرات الاعتقال الصينية، وتفرض عليهم التخلي عن قيمهم الدينية والعرقية وهويتهم الخاصة بوسائل مختلفة. كما تُخفي قسرًا أولئك الذين يحتجون على هذه الممارسات. وتُظهر مقاطع الفيديو المتداولة أن الإبادة الثقافية في تركستان الشرقية لم تتوقف، وأن الصين مستمرة في تنفيذ هذه السياسات القمعية حتى الآن.

157 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
31/08/2024
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.