بدأت الشركات الصينية في تخزين رقائق سامسونج المتقدمة استعدادًا للوائح الأمريكية الجديدة المناهضة للصين.
تعمل شركات تكنولوجيا صينية عملاقة، تشمل هواوي وبايدو، إلى جانب شركات تكنولوجيا ناشئة، على "تخزين" أشباه موصلات ذاكرة النطاق الترددي العالي (HBM) التي تنتجها شركة سامسونج، ترقباً لقيود جديدة تخطط الولايات المتحدة لفرضها على صادرات الرقائق إلى الصين، حسبما ذكرت 3 مصادر مطلعة لوكالة "رويترز".
ونقلت "رويترز" عن أحد المصادر قوله، إن الشركات الصينية، كثفت عمليات شراء أشباه الموصلات المؤهلة للذكاء الاصطناعي منذ أوائل العام الجاري، ما ساعد الصين على أن تمثل وحدها مصدر "نحو 30% من إيرادات رقائق ذاكرة النطاق الترددي العالي في النصف الأول من عام 2024".
وتُظهر هذه الخطوات سبل استعداد الصين للحفاظ على طموحاتها التكنولوجية على المسار الصحيح، وسط توترات تجارية متزايدة مع الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، كما تُظهر كيفية تأثير هذه التوترات على سلسلة توريد أشباه الموصلات العالمية.
وذكرت رويترز، الأسبوع الماضي، أن إدارة بايدن تخطط لتقديم خطة لمراقبة الصادرات في أغسطس. وبموجب هذه الخطة، سيتم فرض قيود جديدة على المنتجات المرسلة إلى صناعة أشباه الموصلات في الصين. ومع ذلك، فإن معدات إنتاج الرقائق المصدرة من الدول الحليفة مثل اليابان وهولندا وكوريا الجنوبية معفاة من هذا القيد. وأفادت هذه المصادر أيضاً، بأنه من المتوقع أن تتضمن الحزمة معايير لتقييد الوصول إلى رقائق ذاكرة النطاق الترددي العالي.
ورفضت وزارة التجارة الأميركية، طلب "رويترز" للتعليق، ولكنها ذكرت في بيان، الأسبوع الماضي، أنها تعمل باستمرار على تقييم "أجواء التهديد المتطورة"، وتحدث ضوابط التصدير لـ"حماية الأمن القومي الأميركي وتأمين نظامنا البيئي التكنولوجي".
ويبدو أنه من غير الممكن حاليًا تأكيد الشركات المصنعة للرقائق الصينية التي ستتأثر أو التفاصيل الأخرى المتعلقة بالذاكرة المحدودة المتقدمة. وحتى الآن، تمكنت ثلاث شركات كبرى فقط من إنتاج رقائق الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي، وهي سامسونج الكورية الجنوبية وإس كيه هاينكس، بالإضافة إلى شركة ميكرون تكنولوجي الأمريكية.